ليلة الأحد 24 أيلول الجاري، تسلّم ملكة جمال لبنان 2016 ساندي تابت تاجها لملكة جديدة.
لم تكمل ولاية ساندي السنة، إذ أنها توّجت ليلة 23 تشرين الأول العام الماضي، وبقيت حاملة للتاج 11 شهراً لم تظهر فيه على الإعلام، أو فعلت بشكلٍ خجول، بسبب الحظر الذي تفرضه محطة LBCI على حاملات لقب ملكة جمال لبنان، اللواتي يشاهدهن الجمهور مرتين فحسب، واحدة لدى تسلّم التاج وأخرى لدى تسليمه.
لم يعرف الجمهور طوال سنة شيئاً عن الملكة التي ظلّت بعد انتخابها لفترة حديث الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنّ اسمها كفائزة باللقب تسرّب إلى الإعلام قبل انتخابها بساعتين، بعد استبعاد ربى دكاش المنافسة القويّة التي كان اسمها كأبرز المرشّحات قد انتشر على أنّها هي الفائزة قبل أن تنقلب النتيجة المسرّبة لصالح ساندي مع انطلاق المباراة.
واعترض كثيرون يومها على انتخاب ساندي لأسبابٍ عدّة، منهم من رأى أنّ تسريب اسمها كفائزة فور انطلاق المباراة كان ضرباً لمصداقيتها، ومنهم من رأى أنّ الملكة الجديدة لا تملك ما يؤهّلها لتحمل تاج الجمال، إلا أنّ الانتقادات تخطّت حدود الاعتراض المقبول إلى حد التجريح بالملكة، ما دفع البعض إلى التعاطف معها، قبل أن تغيب ساندي وتختفي عن وسائل الإعلام، وبالكاد تطل في مقابلتين يتيمتين على المحطة التي شهدت حفل انتخابها.
قبل سنوات، كان انتخاب ملكة جمال لبنان حدثاً لا ينتهي مع تتويج صبية جديدة على عرش الجمال، كانت اللجنة المنظّمة تقيم لها مؤتمراً تلتقي خلاله الصحافيين للمرّة الأولى، وتعلن عن مشروعها الانتخابي الذي تحرص على تنفيذه طوال سنة ولايتها.
كما كانت الملكة نجمة البرامج الحوارية، وكانت تحتل أغلفة المجلات، قبل أن تعهد المحطة إلى جهات معيّنة تنظيم ظهور الملكة، فتحوّل التنظيم إلى حجبٍ، وبات شعار اللجنة المنظّمة "كوني جميلة واصمتي".
الحجب بدأ بعد انتخاب الملكة يارا الخوري مخايل عام 2011، يومها سافرت لتمثّل لبنان في الخارج، وتحدّثت عن سلبيات بلدها في وقت كان المطلوب منها كحاملة للقب ملكة جمال أن تظهر وجهه الجميل، كما أنّها ظهرت في مقابلات صحافية بتصريحات هجومية رأت فيها اللجنة المنظّمة اهتزازاً لصورة الملكة، فقرّرت معاقبة كل الملكات اللواتي خلفنها، بحجبهن عن الإعلام، لتصبح ولاية الملكة أشبه بسجن تخرج منه الصبية إلى الأضواء فور تسليم التاج لتحقق حلمها مع الشهرة والأضواء، كما حصل مع الملكة فاليري أبو شقرا، التي تستعد لخوض أولى تجاربها في التمثيل قريباً.