استبعدت أوساط إسرائيلية تسخيناً على الحدود الإسرائيلية– السورية في أعقاب قيام الجيش الإسرائيلي ظهر أمس باعتراض طائرة بلا طيار وإسقاطها قال إنها تابعة لـ «حزب الله» مصنوعة في ايران وانطلقت من مطار دمشق متجهة نحو إسرائيل، وعزت ذلك اساساً إلى دخول إسرائيل أجواء عيد رأس السنة اليهودية (مساء اليوم) وحرصها على عدم تشويش احتفالات الإسرائيليين في المنطقة القريبة من الحدود مع لبنان وسورية.
وشدد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان في تعقيبه على الحادث على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهة أي طارئ وقال: «سمعت عن تسلل طائرة بلا طيار من دولة معادية إلى الأراضي الإسرائيلية، ونشكر الله على نجاحنا في اعتراضها، وهذا دليل على تأهب الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، وهو تأهب بلغ ذروته أكثر من أي مرة في السابق، خلافاً لما ينشر (عن عدم جهوزية الجيش)»، مضيفاً أنه لا يوجد جيش آخر في العالم يتمتع بمثل هذه الجهوزية والمستوى المهني. وأردف: «نعيش انتقالاً من الحياة العادية إلى حال طوارئ بوتيرة غير عادية، وهناك أمور تستوجب التحسين، وأنا على يقين بأننا سنعرف كيف نواجه كل المهمات والتحديات».
وكان الناطق باسم الجيش أعلن رسمياً أن الجيش الإسرائيلي اعترض طائرة بلا طيار «بعد معاينتها تنطلق من مطار دمشق، وهي من إنتاج إيراني ويقوم حزب الله بتفعيلها، وتمكنا من إسقاطها بصاروخ من طراز باتريوت بعد أن تجاوزت المنطقة منزوعة السلاح في الجولان المحظور فيها أي تحرك عسكري». وأضاف: «تم إرسال طائرات حربية نحو الطائرة بلا طيار، وفي الآن ذاته أطلق صاروخ باتريوت واحد ليس أكثر أصاب الهدف»، نافياً ما أشيع في شبكات التواصل الاجتماعي بأن الاعتراض فشل.
وأضاف في حديث مع الصحافيين العسكريين أن الجيش الإسرائيلي «لن يسمح بأي تسلل أو اقتراب من أراضينا، جواً أو براً سواء من جهات إرهاب ايرانية أو حزب الله أو ميليشيات شيعية أو منظمات مرتبطة بالجهاد العالمي... وسنرد على أي عمل بشكل حاد وعنيف، كما سنرد على أي محاولة كهذه». ورفض الرد على سؤال إن كان الحادث متعلقاً بالهجوم الإسرائيلي على غرب سورية قبل أقل من اسبوعين، بداعي أنه لا يعلق على «أنباء أجنبية». وأقر بأن «حزب الله» أطلق في الماضي طائرات بلا طيار لمهمات جمع معلومات استخباراتية جنوب سورية، لكنه أضاف أن «اقتراب (الطائرة أمس) من أراضي إسرائيل كان استثنائياً ولذا تقرَر اعتراضها، مضيفاً أن دخول طائرة عسكرية المنطقة منزوعة السلاح يتعارض واتفاقات فصل القوات بين إسرائيل وسورية.
وذكرت تقارير صحافية أنه مع تلقي نبأ انطلاق الطائرة، أرسلت طائرات حربية إلى الحدود مع سورية في منطقة الجولان، لكنها لم تطلق النار على الطائرة وتركت المهمة لصاروخ «باتريوت» الذي أسقط الطائرة في المنطقة بين القنيطرة والأحمدية. وقال إسرائيليون في بلدات مختلفة في الشمال إن دوي الاعتراض سمع بقوة في بلداتهم.