لاشك أن وراء خطوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي لإجراء انتخابات نيابية مبكرة وتقصير ولاية المجلس الحالي إلى نهاية العام، أسباب ودوافع عدة أبرزها استحالة أو صعوبة إنتاج البطاقة البيومترية التي تحتاج الكثير من الوقت من جهة، والخوف من تمديد طارئ وجديد للمجلس للمرة الرابعة من جهة أخرى كما يقول الرئيس بري.
إلا أن مصادر نيابية رجحت حسب صحيفة اللواء أن يكون للرئيس بري أسباب ودوافع غير معلنة وهي:
- ضمان ولاية رئاسية جديدة للمجلس الجديد، في حال جرت الإنتخابات المبكرة، استناداً إلى موازين القوى السياسية الحالية، ذلك أن لا أحد يضمن في حال تأخرت الإنتخابات إلى السنة المقبلة ماذا يحدث على صعيد موازين هذه القوى.
- التخوف من بروز اتجاهات سياسية لا تُحبذ بقاء رئاسة المجلس على حالها خصوصًا أن النظام النسبي سيؤدي إلى بروز تمثيل نيابي لمجموعة من القوى السياسية من خارج الإصطفافات السياسية الراهنة.
- محاولة هزّ التّحالف القائم بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، والذي يفترض أن يخوض الإنتخابات في غير منطقة ودائرة انتخابية، وستكون له ارتدادات شعبية مناسبة، تضمن له مكاسب انتخابية.
- ملاقاة المتغيّرات الحاصلة في المنطقة وسوريا، والتي ستكون لمصلحة محور الممانعة، وبالتالي فإنه لا مبرر من تكريس هذه المتغيّرات، بإعادة خلط الوقائع في العملية السياسية الداخلية ربما يحفظ خط ومكاسب هذا المحور في انتخابات مبكرة.