لبنان تلك البقعة الجغرافية الصغيرة؛ لا ينقصها شيء، لأننا نعيش حياة كريمة في بلد يسوده الأمن والإستقرار، والكهرباء متوفرة مجانًا على مدار 24 ساعة، ونحن لا نموت على أبواب المستشفيات، إنما نموت بأدوية فاسدة، ولم نجرب الذل في وطن تتراكم فيه الديون والضرائب والفساد، ويموت كل يوم منا شخص أو أكثر برصاصة رخيصة قرر صاحبها إطلاقها لأتفه الأسباب، فحقًا لبنان لا ينقصه شيء!!!....
وربما ما ينقصنا فعلاً هو "لبنان حقيقي"، أما إفتراضيًا أراد الشعب اللبناني التّعبير عن غضبه ومحاسبة السياسيين، فضج موقع "توتير" بمطالب اللبنانيين تحت هاشتاغ #شو_ناقصو_لبنان و #ضميرك_مرتاح كتعبيرًا عن المأساة والمعاناة التي وصل إليها لبنان في الوقت الذي يتصارع فيه السياسيين على المال والسلطة، وجلب أكبر عدد من الأصوات في مرحلة الإنتخابات المقبلة غير مهتمين بمشاكل الشعب.
ولحسن الحظ ربما سيجد الشعب اللبناني في هذه المرحلة (الإنتخابات) أُذن تسمع مشاكله وعين تقرأ همومه، فالسياسي يُغرد كما الشعب أيضًا، فعله سيسمع صوته إفتراضيًا ويحقق مطالبه فعليًا!
إقرأ أيضًا: الوداع الأخير لن ننساهم أبدًا
وبما أن لبنان ينقصه الكثير، إستطاع رواد موقع "توتير" ترجمة مطالب كثيرة غير متوفرة في لبنان، ويمكن حصرها إنطلاقًا من هاشتاغ #شو_ناقصو_لبنان كالتالي:
- تعليم مجاني وتوعية شاملة.
- طبابة مجانية، وضمان الشيخوخة.
- فرص عمل للشباب، ووجود وظائف تعتمد على الكفاءات التعليمية بعيدًا عن المحسوبيات والوساطة.
- أن لايكون بلد طائفي.
- النظافة.
- العدالة.
- إحترام الآخرين، والتّعامل بإنسانية.
- الوحدة اللبنانية.
- التّأمين الصحي، وتوفير مستشفيات تحترم المريض لا ترميه على أبوابها لأنه لا يملك المال
- بناء دولة وطنية متحضرة.
- حل قضية الكهرباء وقضية الفساد والرشوة وقضية الأمن والأدوية الفاسدة والإستشفاء والتربية.
- منح الأم الجنسية اللبنانية لطفلها........
ووجه المغردون أيضًا سؤالاً عبر هاشتاغ #ضميرك_مرتاح، وبعضهم خص الزعيم اللبناني بهذا السؤال متسائلاً ما إذا كان السياسي مرتاحًا وهو يسرق جيوب الناس عبر فرض الضرائب، وعقد الصفقات، وصولاً إلى كشف الحقيقة حول قضية العسكريين، وغيرها المشاكل اليومية التي يعيشها اللبناني (الغير مرتاح).