يوماً بعد آخر يسمع اللبنانيون قصصاً مماثلة لضاحيا السلاح المتفلّت، الذي يعتبر آفة لبنانية تستوجب إيجاد حلّ عاجل تجنّباً لسقوط مزيد من القتلى عن طريق الخطأ أو القصد.
فبينما كان طفل الأربع سنوات ع.ر.ح. يلهو ببندقية صيد في منزله الكائن في بلدة كفرا الجنوبية، خرج منها طلق ناري عن طريق الخطأ، ليدخل في بطن أمّه ماريا حمدان، التي نقلت إلى مستشفى تبنين الحكومي، يوم أمس الأحد. وقد تسارعت النداءات لتأمين وحدات دم لها، لكن جسم مايا التي لم تكمل الثلاثين من عمرها، لم يتحمل وما لبثت أن فارقت الحياة.
وقالت معلومات أخرى إنَّ "الزوج علي محمد حمدان الذي يملك محلاً لكهرباء السيارات، عاد من الصيد إلى منزله الكائن في حي البرياس البعيد نسبياً عن أحياء قرية كفرا في قضاء بنت جبيل الجنوبية، ووضع بندقيته (الأوتوماتيك) في غرفة الجلوس، وتوجّه نحو المطبخ ليشرب كوباً من الماء، لكنّه سمع صوت طلقات نارية فخرج ليجد أنّ مايا قد أصيبت جرّاء ضغط ابنهما على زر البندقية".