زرت قريباْ من أرحامي فوجدته يخوض سجالاً فكريا دينيا مع صديقه المسلم المؤمن ( الجامعي ) الذي كان يحاول إقناع قريبي بأن الصخرة التي عرج منها النبي محمد (ص) إلى السماء هذه الصخرة في القدس إلى يومنا هذا مرتفعة عن الأرض غير ملتصقة بها يعني معلقة بين السماء والأرض !
فطلبا مني أن أفصح عن رأيي بذلك فأجبت بقولي :
" كلامك يا أخي خرافة وأسطورة تُضَاف إلى مئات الخرافات والأساطير المتداولة على ألسنة فرسان المنابر الدينية .
يا أخي لا يوجد في الأرض صخرة معلقة بالهواء بين الأرض والسماء إلا إذا كانت كوكبا فوق الغلاف الجوي لكوكب الأرض ، ولست مستعدا أن أنفق دقيقة من عمري لكي أثبت لك خرافية معلومتك !"
إقرأ أيضا : هل جننت؟
إندهش الشاب المؤمن المسلم ( الجامعي ) من قولي وأظهرت ملامح وجهه إمتعاضه من كلامي ولا أخفي عليكم سرا في أن روحي ضاقت بي ذرعا لأنه ذكرني بأن الفكر الديني ( لا الدين )، بأن الفكر الديني الذي يجنح باتجاه الأساطير والخرافات قد غزا جامعاتنا ووجد كثيرا من طلابنا الأذكياء يجنحون إليه برغبة وشوق .
وقبل أسابيع سمعت عالم دين من شاشة تلفزيون يتحدث عن مثلث برمودا على أساس أنه جزيرة يعيش بها الإمام المهدي (عج ) .
إقرأ أيضا : ظلمات فتنة عمياء
وبهذا المثلث يقوم الإمام بخطف الطائرات والسفن وتختفي من دون أن تترك أثرا وراءها .
وخطورة العقل الذي يصدق الخرافات بأنه سوف يقوم بأفظع الجرائم بعد ذلك طاعة لعالم الدين الخرافي وهو يعتقد بأنه يتقرب إلى الله بذلك .