سيواجه الرئيس سعد الحريري العائد من موسكو المزيد من المحاولات داخل الحكومة لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، كثمن لمساهمة النظام السوري وحزب الله في اخراج الدواعش من الجرود، وفق وجهة نظر هذا الفريق.
ورددت بعض وسائل الاعلام ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصح الحريري بالتطبيع مع سورية كحل لمسألة النازحين والمساهمة في اعمار سورية، وقد نفى وزير الاعلام ملحم رياشي هذا القول، مشددا على ان بوتين اكد للحريري انه لا استثمار لما يحصل على حساب لبنان.
وقال مصدر متابع ان الرئيس الحريري حث الرئيس الروسي على المساهمة في تخفيف ضغط النظام وحلفائه على الوضع اللبناني، واشار الى استعداد لبنان للمساهمة في اعادة اعمار سورية عبر مرفأ طرابلس ومطار القليعات القابل للتحول الى مطار مدني.
واضاف المصدر ان الاجواء الدولية توحي بتفاهم اميركي ـ روسي استراتيجي، حول المنطقة، وان ما يعني الروس التحكم بانتاج الغاز المكتشف على السواحل اللبنانية والسورية بما يحفظ السوق الاوروبية للغاز الروسي.
وكان الرئيس الحريري قال بعد لقاء سوتشي انه اتفق مع الرئيس الروسي على تطوير العلاقات بين البلدين، لاسيما الاقتصادية والعسكرية، وانه عندما يبدأ الحل السياسي في سورية يصبح لبنان محطة لإعادة اعمار سورية.
ورغم ذلك، تتوقع المصادر المتابعة ان يضاعف حزب الله من ضغوطه على الحكومة من اجل التطبيع مع النظام حتى من خلال المرور بروسيا.