تجري جولة مفاوضات جديدة في أستانا هي السادسة من أجل الحل السياسي في سوريا.
وهذه المفاوضات تتم برعاية روسية إيرانية تركية وبرضى أميركي وعضوية الأردن كمراقب وبقبول سعودي.
وكباقي الجولات السابقة فمن المرجح أن تحمل بطياتها " إنجازا " جديدا على خطى الحل السياسي ولإنهاء الحرب السورية.
ومن المعلوم أن الجولات السابقة إستطاعت تحقيق توافق على مناطق تخفيض التوتر في العديد من المناطق السورية ما سمح بالتفرغ لقتال داعش في الشرق السوري خصوصا بالرقة ودير الزور.
إقرأ أيضا : الخمينيون يكتبون تاريخ الممانعة وليس تاريخ المنطقة
ومن المعلومات المتداولة عن جولة أستانا 6 للمفاوضات هو ما نشرته جريدة الشرق الأوسط السعودية عن توافق إيراني روسي تركي لتحقيق شيء ملموس في هذه المفاوضات.
وقالت الجريدة أنه تم الإتفاق على السماح لتواجد عسكري تركي داخل محافظة إدلب للقضاء على جبهة النصرة بغطاء جوي تركي - روسي مشترك.
وهذا التواجد العسكري سيكون أقوى وأكثر عمقا من عملية " درع الفرات ".
مقابل ذلك سيتم تسليم باقي مناطق جنوب دمشق للإيرانيين والميليشيات الشيعية وإخراج باقي المسلحين من هذه المنطقة التي شكلت مشكلة مستمرة ومقلقة للنظام السوري على مدار الحرب السورية.
ولفتت تصريحات الرئيس أردوغان نوايا جدية في هذا الإتجاه عندما أشار أنه لا يوجد خلاف مع الروس حول إدلب.
وسيسمح الدخول العسكري التركي لإدلب إلى التفرغ لاحقا للقضاء على مشروع الدويلة الكردية التي تشكل هدفا مشتركا بين الإيرانيين والأتراك.
وما يجعل التفاؤل عاليا عند بعض المراقبين حول هذا الموضوع هو ما جرى سابقا في حلب عندما تفاوض الأتراك والروس على هامش مفاوضات أستانا لتسليمها للنظام السوري.