تحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء عن عملية فجر الجرود التي حققت اهدافها لجهة تحرير الارض والكشف عن مصير العسكريين المختطفين الذين اضحوا شهداء كرمهم لبنان بحسب الاصول، في احتفال وزارة الدفاع وفي يوم حداد وطني شارك فيه جميع الاطراف.
وعرض الرئيس عون لبعض المواقف التي صدرت حول هذه العملية لا سيما عقب طلبه التحقيق، مؤكدا "ان التحقيق بديهي وضروري وواجب"، مستغربا بعض المواقف التي "تحاول اغراقه في المستنقع السياسي"، وشدد على "ان التحقيق هو عسكري ولا يستهدف أحدا، انما هدفه معرفة ما حصل وطمأنة اهالي الشهداء وابعاد الحديث عن الثأر.
وتحدث الرئيس عون عن الخروق الاسرائيلية المتكررة للاجواء اللبنانية واستعمالها اجواء لبنان لقصف الاراضي السورية، واحداث خرق لجدار الصوت فوق مدينة صيدا مما الحق اضرارا، اضافة الى اكتشاف اجهزة تجسس في كفرشوبا وقبلها في جبل الباروك، وقال:" ان هذه الانتهاكات الاسرائيلية المتتالية هي موضع شكوى رفعها لبنان الى مجلس الامن".
بعد ذلك عرض الرئيس عون لنتائج المباحثات التي عقدها مع بعثة صندوق النقد الدولي، لافتا الى ان "البعثة سجلت ارتياحها لاعتماد لبنان خطة لمكافحة الفساد وكذلك لاقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وضرورة اقرار الموازنة والعمل على خفض النفقات. كما اعتبر الوفد ان ادارة السياسة الاقتصادية اللبنانية حكيمة".
وشدد رئيس الوفد على "ان امكانات صندوق النقد الدولي ستكون بتصرف لبنان لمساعدته".
واطلع الرئيس عون مجلس الوزراء على نتائج اجتماعه مع القطاع السياحي، لافتا الى "ان الموسم السياحي كان جيدا والمؤشرات تدل على ان لبنان سيحقق مع نهاية هذه السنة ارتفاعا قياسيا في عدد السياح"، مشددا على "ضرورة اتخاذ الاجراءات في مطار بيروت الدولي لتسهيل الحركة السياحية". واكد "ان عاملي الامن والاستقرار مهمان للمحافظة على الحركة السياحية"، مشددا على "ضرورة ضبط الاسعار في الاسواق".
واعرب الرئيس عون عن امله في "ان تصل موازنة 2018 الى مجلس الوزراء لرفعها الى مجلس النواب وفق الاصول وضمن المهل الدستورية".
وطلب من الوزير مروان حمادة "استمرار الاتصالات لمعالجة ازمة الاقساط"، معربا عن امله في "الوصول الى بداية حل لهذه المسألة".