اكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري انه "لمس تفهماً روسياً" لمطلب تضمين اي اتفاق سياسي في سورية بنداً بـ"عودة آمنة" لكل النازحين السوريين الى بلدهم. ووصف خلال زيارته موسكو، الدور الروسي في سورية بأنه "مهم وإيجابي"، لافتاً الى ان الحوارات الروسية– الأميركية افضت الى تخفيف التوتر والعنف في سورية.
واجرى الحريري مباحثات امس، مع الرئيس فلاديمير بوتين، ركزت على العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون بين البلدين، وتناولت الوضع حول سورية وتأثيراته على لبنان. وقال الحريري قبل لقائه بوتين انه ينوي طرح موضوع ترسيم الحدود اللبنانية– السورية مع الرئيس الروسي، آملاً بدور روسي لدفع هذا الموضوع.
وزاد ان الحكومة اللبنانية تسعى لحماية لبنان من أي تسلل ارهابي، والسبب الرئيس في عمليات التسلل السابقة التداخل في المناطق الحدودية، كما ظهر في الجرود، حيث توجد مناطق يؤكد كل طرف انها تابعة لأراضيه، وترسيم الحدود يحظى بأهمية كبرى حتى نتمكن من ردع دخول اي ارهابي الى لبنان.
وشدد الحريري على ان نقاشاته في روسيا اكدت ضرورة المحافظة على تحييد لبنان، ولبنان سيد نفسه ولا نريد ان نكون طرفاً في اي وضع محوري، ونسعى لتحييده في اي مشكلة اقليمية. ورداً على سؤال حول تطورات الوضع في سورية، على خلفية المواجهة القائمة حالياً بين موسكو وواشنطن، لفت الحريري الى ان الدور الروسي مهم وإيجابي، والحوار الذي يجرى بين موسكو وواشنطن اسفر عن تخفيف حدة التوتر في سورية وهذا امر مهم جداً.
وفي الشأن الثنائي، قال ان التركيز الاكبر خلال زيارته انصبّ على سبل تعزيز التعاون اللبناني مع روسيا في المجالات المختلفة، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي. لافتاً الى خلل كبير في ميزان التبادل التجاري لصالح روسيا، وقال انه بحث مع رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف اتخاذ اجراءات لتنشيط التعاون التجاري، مشيراً الى تقدم في هذا الاتجاه، وقال ان رئيس الوزراء مدفيديف اصدر تعليمات واضحة وصريحة، ونرجو ان تساعد في تعزيز التعاون التجاري.