قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، إن بعض البلدان الإسلامية تصرف مليارات الدولارات على أعمال عدائية ضد دول إسلامية أخرى.
وأكد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني في أنقرة، أنه لو خُصّصت نسبة ضئيلة من هذه المبالغ الطائلة لمساعدة المحتاجين في الأمة الإسلامية لكانت كافية للتخفيف من آلامهم.
وجاء ذلك في إطار حديثه عن التطوّرات الأخيرة في ميانمار، حيث يرتكب الجيش والمليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينغا في ولاية أراكان، منذ 25 آب الماضي.
وقال الوزير التركي: "لا يمكننا القول إن العالم الإسلامي أبدى الاهتمام المطلوب تجاه مسلمي الروهينغا".
وأضاف جاويش أوغلو أن بلاده تُجري الاتصالات اللازمة مع المجتمع الدولي، وتبذل جهوداً حثيثة لإيجاد حل دائم لمشكلة أراكان، بالتزامن مع الجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية للمسلمين الروهينغا الذين يعيشون في ميانمار، أو الذين اضطروا للجوء إلى بنغلاديش.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن ناشطاً حقوقياً بأراكان قال لوكالة الأناضول إنهم رصدوا سبعة آلاف و354 قتيلاً، وستة آلاف و541 جريحاً من الروهينغا، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى السادس من سبتمبر الجاري.
من ناحيتها، قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنّ عدد الروهينغا الذين فرّوا إلى بنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة الأخيرة بلغ 370 ألفاً.
(الأناضول)