حذّر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء، قادة إقليم "كردستان" شمالي البلاد مما وصفه بـ "الانجرار للفتنة وتصعيد وتيرة العنصرية"، داعياً إياهم إلى حوار من أجل سحب فتيل الأزمة الناجمة عن سعي قادة الإقليم لإجراء استفتاء للانفصال عن الدولة.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الذي عقده بمقرّ إقامته في العاصمة بغداد، عقب اجتماعه بالحكومة، قال العبادي: "أدعو القيادات الكردية للمجيء إلى بغداد لفتح الحوار"، محذّراً ممن "يحاولون تصعيد وتيرة العنصرية"، دون تحديدهم.
وخاطب العبادي سكان الإقليم قائلاً: "مجلس الوزراء لجميع العراقيين، وأنتم مواطنون من الدرجة الأولى. ولحرصي عليكم ومعرفتي بما يحدث أقول: حذار من الانجرار إلى الفتنة وضياع ما تحقق".
كما أعرب رئيس الوزراء العراقي عن رفضه سياسة "فرض الأمر الواقع بالقوة من جانب واحد". وشدد على "ضرورة الوحدة والحوار".
وجدد العبادي حديثه عن عدم شرعية الاستفتاء بموجب القوانين النافذة ودستور البلاد.
وقال رئيس الحكومة العراقية إن بلاده تعمل حالياً على دعم مشروع قانون يعرض على مجلس الأمن لتجريم "داعش"، ومن عمل معه، ومن موّله، دون الإشارة إلى أطراف محددة.
وأضاف: "بدأنا التعاون مع ليبيا ومصر ودول أخرى للقضاء على الإرهاب".
والاستفتاء المزمع إجراؤه، في 25 ايلول الجاري، غير مُلزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في كردستان؛ وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها (كمحافظة كركوك وبعض مناطق ديالى)؛ لمعرفة مدى رغبتهم في الانفصال عن العراق أم لا.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أُقرّ في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسياً ولا اقتصادياً ولا قومياً.
وخلال الفترة الماضية، رفض قادة الإقليم جميع الدعوات الداخلية والإقليمية والخارجية لتأجيل أو إلغاء الاستفتاء.
ويلقى الاستفتاء معارضة واسعة على مستوى دول المنطقة والغرب، حيث تسود المخاوف من أن يفتح باب الصراع بين بغداد وكردستان، وهو ما قد ينعكس سلباً على جهود محاربة "داعش".
(وكالات)