موضة جديدة تنتشر بين أوساط وجماهير حزب الله عند أي جدال يحصل أو نقاش بقضية سياسية أو إجتماعية أو حتى بما يتعلق بالحرب السورية.
فعندما يريد أن يستخف جمهور الحزب بآراء وتنظيرات ونقاشات الطرف الآخر المختلف عنه تراه يقول :" نحن الدولة ولاك " كإشارة من هذا الجمهور على ثقافة الإستقواء بالسلاح والعتاد وبأنه لا يعير أي إهتمام لرأي الطرف الآخر والشريك في الوطن.
حسنا ، أنتم الدولة وأنتم تسيطرون عليها وعلى مرافقها وقرارها السيادي الأول بالسلم والحرب وأنتم كل لبنان وكل تفصيل كبير وصغير في هذه الدولة ولا يمكن لأحد أن يفعل شيء في هذه الدولة من دون إذنكم أو حمايتكم، نحن موافقون على كل هذا.
إقرأ أيضا : مهرجان النصر بإنجازات الجيش اللبناني تأجل بسبب رفض حزب الله
لكن لماذا يحاضر نوابكم بمكافحة الفساد في مجلس النواب والحكومة ويكتفون بالكلام فقط ؟ لماذا لم توقفوا الهدر في الميزانية ؟ لماذا لم توقعوا على قانون تعديل الضرائب التي تطال الفقراء؟ لماذا لم تعالجوا أزمة الكهرباء والمياه والإنترنت والإتصالات ؟ لماذا لم تضعوا الفاسدين خلف قضبان السجن وتحاسبوهم؟
أليس القوي والقادر والمتحكم بالدولة ومن يدعي أنه الدولة بقادر على مكافحة الفساد وفعل كل هذه الأمور؟!
ألستم الدولة وتتحملون كل ما ينتج عنها ؟!
نعم، أنتم الدولة وأنتم المسؤولون عن الفساد فيها.