تقدم الى الواجهة مؤخراً تفاعلات خبر نشر عبر احد المواقع الالكترونية وجاء فيه أنه" تسودُ حالة امتعاضٍ في قُرى وبلدات شرق صيدا وقضاء جزّين من تجاوزاتٍ يُتّهمُ بارتكابِها قائد منطقة الجنوب الإقليميّة في قِوى الأمن الدّاخليّ العميد سمير شحادة. ويتّهمُ رؤساءُ بلدياتٍ في المِنطقتين العميد شحادة، أنّه "يسنُّ" عليهم أنظمة بشكلٍ يتجاوزُ صلاحيّات محافظ الجنوب، واصفين إيّاها بالقاسية والكيديّة. وأنّ رؤساء بلديات قُرى وبلدات شرق صيدا وقضاء جزّين قد اشتكوا العميد شحادة إلى نائبِ رئيسِ مجلسِ الوزراء المهندس غسان الحاصباني خلال اجتماعهم به أواخرَ أيّار الماضي على هامشِ اللّقاء التّنمويّ الذي خُصِّص لمحافظة الجنوب وعُقِدَ في السّراي الحكومي دون أن تُلاقي شكواهم أيّة مُتابعة".
فور تناقل هذا الخبر تداعى رؤساء بلديات اتحاد بلديات صيدا الزهراني الى اجتماع طارىء في مقر الاتحاد في بلدية صيدا واصدروا بيانا استنكروا فيها ما ورد في هذا الموقع مؤكدين أنه "عار من الصحة، وأن العميد سمير شحادة يتمتع بمناقبية ومسلكية وطنية عالية لا يحتاج معها لشهادة من أحد، وتربطه مع كافة رؤساء البلديات في الإتحاد أطيب العلاقات، وبالتالي فإن هذا الخبر ليس إلا محاولة للتشويش على هذه العلاقة الطيبة، والتي لن تزعزعها مثل هذه الكتابات المنسوجة في خيال من له غاية في نفس يعقوب".
إقرأ أيضا : بهية الحريري استقبلت ايلي رزق والعميد شحادة وتابعت اوضاع جزين
واعقب ذلك قيام وفد من الاتحاد برئاسة رئيسه المهندس محمد السعودي بزيارة تضامنية للعميد شحادة في مكتبه بحضور محافظ الجنوب منصور ضو حيث جرى البحث في الأوضاع في المدينة ومنطقتها ، وابلغ الوفد شحادة استنكار رؤساء بلديات المنطقة للحملة التي تعرض لها مؤخرا معلنين التضامن الكامل معه ومثمنين دوره في دعم وتسهيل عمل البلديات ضمن القوانين المرعية الاجراء .
وتحدث السعودي بإسم الوفد فقال: زيارتنا لسيادة العميد شحادة للتضامن ولتأكيد إستنكارنا لما نشر في أحد المواقع الإلكترونية من إفتراءات متعلقة بشكوى مزعومة بحق العميد شحادة مقدمة من عدد من رؤساء بلديات في قرى شرق صيدا وقضاء جزين، وهو أمر ننفيه بشده وأصدرنا بياناً بإسم الإتحاد بهذا الخصوص. وجئنا لنعلن تقديرنا العالي للمناقبية الوطنية لسيادة العميد شحادة والعلاقة الطيبة التي تربطنا شخصيا وتربط كافة رؤساء بلديات الإتحاد به، ونؤكد له على متانة العلاقة التي لا يمكن أن تؤثر عليها وشوشات وخبريات من هنا وهناك.
وما لبثت كرة المواقف التضامنية مع شحادة ان كبرت فصدر تزامناً بيان مطول لعضو تكتل التغيير والاصلاح النائب زياد اسود وصف فيه ما نشر بـ"البدع المشبوهة التي تناولت العميد سمير شحادة و دوره بين صيدا و جزين، فأكد ان شحاده يقوم بدوره كاملا وهو من الذين يدركون اهمية الاستقرار السياسي والامني في المنطقتين وقال: اما ما ينسب من امور غير دقيقة فهدفها زرع الشقاق و الارباك بين صيدا و جزين و في ما يخص نطاق عمله و صلاحياته وذلك لاهداف لا تتعلق بحسن الاداء و الحفاظ على الندية والقانون بقدر ما هو مشبوه و في غير محله". واعتبر ان " ما صدر عن شكوى مزعومة بحق العميد شحاده لقفزه فوق صلاحيات الادارة البلدية او غيرها هو امر مزعوم ومجرد تشويه ونقل لأخبار كاذبة، وان منطقة جزين بممثليها و اتحادها و مرجعياتها لا تحتاج الى تمريرات صحفية مشبوهة لتقوم بدورها على اكمل وجه عكس ما يورد في مثل هذه الاخبار".
ولاحقا زار نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود يرافقه عضو اللجنة السياسية للجماعة في صيدا محمد الزعتري العميد شحادة متضامنين ايضاً، واشار بيان للجماعة ان الدكتور حمود "اثنى على الدور المحوري الذي يقوم به العميد شحادة بمسؤولية عالية وبحكمة لا تخلوا من الحزم والمرونة بما يحفظ للدولة هيبتها وللمواطنين حقوقهم وللواقع السياسي هامشه دون المساس بمقتضيات الأمن والاستقرار والسلامة العامة".
في وقت توافد فيه عدد من رؤساء بلديات منطقة جزين منفردين او وفودا الى مكتب العميد شحادة معلنين بدورهم التضامن معه ..
إقرأ أيضا : تعرض رئيس بلدية رعشين وشرطي بلدي لمحاولة قتل.. فما السبب؟
هذا في الوقائع ، اما في المعلومات التي ترددت همساً حول خلفية التعرض للعميد شحادة بهذا الخبر ، فتشير الى ان الخبر قام بكتابته ونشره في الموقع المذكور صحافي من احدى بلدات قرى صيدا ( المسيحية) بناء لطلب من احد رؤساء البلديات الذي ينتمي سياسيا لتيار مسيحي في المنطقة على خلفية عدم تلبية العميد شحادة لـ" طلبات " رئيس البلدية المذكور الذي رأى في اجتماع رؤساء بلديات المنطقة مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني في السراي الكبير قبل اشهر فرصة سانحة للتصويب على شحادة..وفي نفس الوقت لإستدراج تيار سياسي مسيحي آخر موجود في المنطقة الى اتخاذ موقف من شحادة واثارة الأمر مع اعلى المستويات في الدولة ، لكن عدم تجاوب هذا الفريق السياسي مع ما اثاره رئيس البلدية المذكور دفع بالأخير لاحقاً لتمرير هذا الخبر للصحافي المذكور لنشره في احد المواقع واحداث الضجة المرجوة على قاعدة ان الرصاص الذي لا يصيب يحدث صوتاً قوياً .. لكن كانت النتيجة عكسية تماماً.
ولم تتأخر القوات اللبنانية التي ينتمي اليها الوزير حاصباني في نفي ما اثير جملة وتفصيلاً ، فنفت منسقية القوات اللبنانية في منطقة جزين في بيان " وجود اي علاقة ملتبسة بين رؤساء البلديات المدعومين من القوات وبين قوى الأمن الداخلي او العميد شحادة" واكدت انه" بل على العكس تقدر الجهود المبذولة لضبط الوضع الأمني الذي ينعكس ايجابيا على الحركة الاقتصادية والسياحية وتثني على التعاون الدائم والعمل الوثيق فيما بيننا لخير المنطقة وابنائها كافة . وان حرص القوات اللبنانية على قيام مؤسسات الدولة يتنافى مع التعرض لها زورا وتضليلاً".
اوساط بلدية في منطقة شرق صيدا توقفت عند ما نشر بحق العميد شحادة مبدية استغرابها لهذا الكلام خاصة وان شحادة يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع رؤساء بلديات المنطقة ولا يتأخر عن تقديم المؤازرة والدعم للعمل البلدي فيها ضمن القوانين والأنظمة المرعية الاجراء .
واضافت هذه الأوساط ان الجميع يشهد للعميد شحادة حرصه على انتظام العمل البلدي في الجنوب وتسهيل مهام البلديات وتذليل اية عقبات تعترضها وتقع ضمن صلاحياته متعاونا في ذلك مع محافظ الجنوب ومع كل المسؤولين الاداريين في المنطقة.
بالمقابل ، لا تستبعد مصادر مطلعة في المنطقة ان يكون للتصويب على العميد شحادة خلفيات انتخابية كون بعض البلديات تكون عادة ساحة وموقعا ووسيلةً لتجيير الخدمات لصالح هذا المرشح او ذاك ، او هذا التيار او ذاك لزيادة رصيده الشعبي على ابواب الانتخابات النيابية !.