رصاصة واحدة بإمكانها القضاء لإنهاء حياة شخص تمسك بالحياة، لكنه ضحية شخص اخر أراد بإستهتاره إطلاق الرصاص إبتهاجًا أو حزنًا.
قصص متكررة تمرّ أمامها أقلامنا وعناوين نشراتنا مرور الكرام، في بلد تخترقه قضايا فاسدة، وتهدّد مصير أبنائنا لكن ما من رقيب ولا حسيب ولا مبال.
فمن يرى دموع الأب والأم على إبنهما، وكيف تبدلت أحوالهما بسبب رصاصة طائشة سلبت منهما أعز ما يملكان في هذا الوجود، يدرك الى أي مدى وصلت أحوال هذا البلد، حيث لا قيمة للإنسان جراء منطق التّشبيح وغياب القانون.
إقرأ أيضًا: هناء ضحية جديدة من ضحايا هيستيريا الرصاص الطائش
ريم مصطفى شفيق شاكر (18 عامًا)؛ ضحية جديدة تنضم إلى سلسلة ضحايا الرصاص الطائش في لبنان، توفيت يوم أمس إثر تعرّضها لإصابة مباشرة في رأسها بعد إطلاق نار في منطقة مجاورة لبلدتها بحنين- المنية "ابتهاجًا" بعودة الحجّاج من أداء فريضة الحجّ.
وفي وسط موجة غضب عارمة عمّت المنطقة، وريت ريم في الثرى مفارقة أهلها وأقرباءها وأحبّتها، تاركةً جرحًا سيبقى نازفًا إلى الأبد، فيما يبقى السؤال: بأي ذنب قُتلت ريم؟ ولعل ربما ذنبها الوحيد أنها في لبنان!
هي رصاصات الموت ورصاصة الطيش التي إعتاد اللبنانيون إطلاقها في الأفراح والأتراح، وكل المناسبات من دون أن يعوا حجم الكارثة التي يسببونها بهمجيتهم لعائلات تفتقد أحبائها في لحظة غادرة.