نشرت مجلّة "فورين أفيرز" التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية، تقريرًا أعدّه إليوت أبرامز، الأميركي اليهودي الأصل، والذي كان مستشاراً أوّل لشؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض خلال العام 2002.
وقال أبرامز في تقريره: "الأسبوع الماضي، قصفت إسرائيل مركز الأبحاث العملية في مصياف في سوريا، حيثُ كان يتمّ إنتاج الأسلحة الكيماوية، وأغار الطيران من الأجواء اللبنانية".
ولفت الى أنّ "إسرائيل قد أعلنت في عدد من البيانات خلال الأشهر الستّة الماضية أنّها لن تتسامح مع وجود معمل في سوريا ينتج هذا النوع من الأسلحة ليستخدمه "حزب الله" ضد إسرائيل".
وبعد هذه الحادثة، عادت بالكاتب الذاكرة إلى العامين 2007 و2008، حين أبلغه مسؤولون إسرائيليون وآخرون أميركيون أنّ قصف إسرائيل من قبل "حركة حماس" في غزة أمر لن يتم التّساهل معه.
ونقل عنهم قولهم إنّ العملية العسكرية ضد الحركة آتية لا محالة إذا لم يتم وقف إستهداف إسرائيل بالصورايخ.
وأضاف: "بالفعل كانت النتيجة عملية "الرصاص المصبوب" على غزة التي بدأت في كانون الأول 2008".
وأوضح أنّ الأحداث الماضية متشابهة مع ما يحصل الآن، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل نبهت الولايات المتحدة بوجود حدود لما ستسمح به في السلوك والوجود الإيراني في سوريا.
وقال إنّ إسرائيل تدخّلت كثيرًا، وقصفت قوافل للحزب حوالى 100 مرة خلال السنوات الماضية لمنع نقل الأسلحة المتطورّة من إيران الى الحزب في لبنان.
وقرار القصف من الأجواء اللبنانية هو رسالة لثلاث دول هي إيران، سوريا ولبنان.
وأوضح أنّه "في 23 آب، زار رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، لإبلاغه بعدم القبول ببعض التصرفات الإيرانية والسورية، وللطلب منه بكبح إيران، حليفه في سوريا، إلا أنّ ردّ بوتين كان سلبيًا. فقد قال لنتياهو: "أنا لا أكبحك ولا أقمعهم، هذا ليس عملي، إهتمّ بأمنك الخاص".
وبحسب الكاتب يبدو أنّ الولايات المتحدة لا تريد كبح ايران بأي طريقة جديّة في سوريا، في الوقت الذي يحقّق فيه الجيش السوري والقوات الإيرانية مكاسب على الأرض.
وفيما تقول بعض التقارير الإخبارية إنّ الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل اقتربت، رأى الكاتب أنّ لا مصلحة للحزب ببدء هكذا حرب في الوقت الحالي، فهو منخرط في العمق السوري، ويسترجع مناطق بشكل مطرد.
وأشار الى أنّ الوضع الإستراتيجي في إسرائيل تضرّر في السنوات الماضية، بسبب الوجود الإيراني في سوريا، وإسرائيل لا ترغب بدخول سوريا ودفع الإيرانيين خارجها ومعهم "حزب الله"، بل تعمل على وضع حدّ للسلوك الإيراني، الأمر الذي يجده الكاتب أنّه يجب أن يكون جزءًا من السياسة الأميركية في المنطقة.
وقال: "يجب أن نسيطر على مضيق باب المندب والتأكيد على أنّ إيران ممنوعة من تمرير شحناتها هناك عبر البحر أو دعم الحوثيين بالسلاح".
رسالة إسرائيلية لإيران، سوريا ولبنان
رسالة إسرائيلية لإيران، سوريا...لبنان الجديد
NewLebanon
إسرائيل لا ترغب بدخول سوريا ودفع الإيرانيين خارجها ومعهم حزب الله، بل تعمل على وضع حدّ للسلوك الإيراني
التعريفات:
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
586
مقالات ذات صلة
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل ( ٨ ) سفارة لبنان في...
الشاعر محمد علي شمس الدين يترجل عن صهوة الحياة الى دار...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (7) سفارة لبنان في...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (6) سفارة لبنان في المانيا...
65% من المعلومات المضللة عن لقاحات كوفيد-19 نشرها 12...
لبنان: المزيد من حالات وارتفاع نسبة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro