قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن هناك حرصاً سعودياً-روسياً على التنسيق في مواجهة الإرهاب على الصعد كافة، وأضاف بالنسبة للأزمة القطرية فإن قطر تعلم ما هو مطلوب منها، ونريد أن نرى رغبة جادة في إيجاد حل للأزمة، مشدداً: “سنستمر على موقفنا إلى أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب واستضافة مطلوبين، وتتوقف عن خطاب التحريض”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمع وزير الخارجية السعودي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الأحد، في جدة ضمن زيارة المسؤول الروسي إلى المملكة العربية السعودية.
وقال الجبير إن ما تقوم به قطر من دعم للإرهاب مرفوض من كل دول العالم، وعلى الدوحة الاستجابة لقائمة المطالب حتى يمكننا فتح صفحة جديدة.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا وتتطلع لبدء العملية السياسية. وأضاف الجبير أن المملكة ترحب بموقف روسيا فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، مؤكداً أن مواقف السعودية وروسيا في القضايا الإقليمية متطابقة.
وقال الجبير إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تسعى لتقديم أفكار جديدة لدفع عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية.
من جانبه، قال لافروف: “نبحث عن آفاق جديدة للتعاون بين روسيا والسعودية”، مشيراً إلى أن موسكو تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت لحل أزمة قطر. وشدد وزير الخارجية الروسي على أن مجلس التعاون الخليجي “آلية مهمة لحل العديد من القضايا ويجب الحفاظ عليه”.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تؤتي جهود الوساطة الحالية ثمارها في أزمة الخليج.
وفي الشأن السوري، قال لافروف إن إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا يعزز فرص حل الأزمة. وأضاف أن خطر الإرهاب في المنطقة سيتلاشى ويجب البدء في عمليات سياسية شاملة، مشيراً إلى أن روسيا تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في مجموعة واحدة، مشدداً على أن السوريين وحدهم سيقررون مصير دولتهم. وأعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق لخفض التوتر قريباً في إدلب.
وقال لافروف: ندعو إلى أن تنسق الرباعية مع الأمم المتحدة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.