بسم الله الرحمن الرحيم
أنت الأمين على الدماء والأعراض والكرامات، ترددت كثيراً قبل أن أكتب إلى العلن كي لا أسبب ألماً، لكن ضاقت بي السبل ولم يسمعني أحد فقررت أن أخاطبك مباشرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي والتي هي الوسيلة الوحيدة من خلالها يصلك كلامي.
سماحة الأمين العام ،
مشكلتي مضى عليها أكثر من سنتين وتسعة أشهر بين سجن وتهديد وضغوط، أخذوا منزلي ومالي وأصبح لديهم أكثر بكثير مما هو مطلوب منّي.بعدها كذبوا على زوجتي وصادروا عقاراً بإسمها والكل يعرف أنه بدل مهرٍ لها وعليه مبنى من ثلاث طبقات لأولادي، كل هذا ولم يكتفوا بعد فتقدموا بشكوى عليها عند القضاء اللبناني يطلبون من الدولة بإصدار حكم بإخلاء المنازل وبذلك يصبح جميع أولادي بلا مأوى كما أصبحت أنا بلا منزل شرعي للسكن ومضى على سكني مع ابني أكثر من سنة ونصف.
ننام على وعد ونستيقظ على تهديد، اليوم في 10-09-2017 بعثوا لي مع أحد المقربين أن هناك حكماً قضائياً باعتقالي وإعادتي إلى السجن بحُجّة عدم تمكينهم من المنزل، وهذا غير صحيح بالأدلة والبراهين، قبل شهر رمضان قال لي القاضي إذا بُنِيَ جدار فاصل بين العقارين فنعيد لزوجتك عقارها ونُنهي القضيّة، بُنِيَ الجدار ولم يتغير شيء.
قبل مدة قصيرة ذهبت إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتقيت بالشخص الموكل بأمور العرب في مكتب سماحة السيد القائد دام ظله ، وهذا قد بيّن حقي وما تعرضت له من ظلم.
سيدي أنا ما سرقت سلاحاً وبعته إلى التكفيريين...
سيدي أنا خَصْمي وحَكَمي واحد...
سيدي أنا لست داعشياّ ولا يهودياّ...
سيدي أنا موالي ومحبّ لك ولحزبك وأولادي ما زالوا في الخط الجهادي، ما ذنبهم لتضيع منازلهم التي بنوها بتعبهم، سأكتفي بهذا القدر وللحديث تتمّة، علّه يكون كافياً لأن الكثير من حديثي مؤلم ويؤلمني ما يؤلمك..وأمراض الأعصاب نالت من عائلتي..
أحفادي يربون على موعد اقتحام حزب الله لمنزلهم لاعتقال جدّهم بقوّة السلاح.
حزب الله قال لعناصر من داعش في عرسال :"عرضكم عرضنا..." حزب الله حزب الشهداء والنصر والتحرير، حزب الله وأمينه العام أمناء على العرض والدم والكرامات.
سيدي:
كرامتي وكرامة عائلتي أضعها أمانة بين يديك، الوضع لم يعد يطاق وأنا حاضر لما تُمليه عليّ سماحتك..أنا وعائلتي عندنا كل الثقة بحكمتك ودينك وورعك.
سيدي استغاث بك عدوّك يوماً فأغثته، وأنا محبٌّ موال عاشق أئتمنك على أهلي ونفسي من شرّ ما أُهدّد به..سيدي أنامهانٌ وكفى..
وللقضية تفاصيل وتفاصيل أبيّنها إذا اقتضت الحاجة.
دمتم في رعاية الله ووحفظه.
الشيخ محمد كوراني.