أكد الوزير السابق أشرف ريفي في كلمة له خلال جولة له على مدخل طرابلس الشرقي أن "مدينة طرابلس كانت تنادينا للترفع سريعا عن التنافس الانتخابي او السياسي عن مصالح المدينة، وان نضع مصالح المدينة في مقدمة كل المصالح".
ولفت إلى انه "اليوم حصل تواصل مع رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي وتوافقنا على ان نفصل فعلا العمل الانمائي عن العمل السياسي، اليوم شبكنا ايدينا ببعضها البعض، وإن شاء الله الاجتماع القادم سأكون أنا وميقاتي سويا مع اعضاء المجلس البلدي، ثم نوجه دعوة الى سياسيي طرابلس للتضامن والتعاضد من اجل مصلحة المدينة وهنا تقريبا باشرنا بعهد جديد بالتعامل الطرابلسي، كل القوى السياسية في المدينة تضع انماء المدينة قبل كل المصالح، ولاحقا نتنافس انتخابيا او سياسيا وهذا الامر شأن آخر".
وأشار إلى أنه "اليوم لا شك ان الحضور كان كثيفا جدا من قبل اعضاء المجلس البلدي، وقد اتينا بعد الاجتماع بزيارة ميدانية الى مدخل طرابلس الشرقي الذي سيكون فعلا نموذجيا لمدينة طرابلس، وهذا الامر سينعكس على كل مداخل طرابلس وفي المقابل، نحن اليوم في منطقة القبة العزيزة على الجميع، اضافة الى التبانة وابي سمراء وباب الرمل والاسواق الداخلية والمنطقة الحديثة في طرابلس، وقد توافقنا على ان نقسم المدينة الى ست مناطق، خمسة منها شعبية وطرابلس الحديثة، ويكون هنا اشراف مباشر من قبل اعضاء المجلس البلدي على كل بقعة عمل لنخلق حالة تنافس بين هذه المناطق بغرض تلبية احتياجات هذه المناطق لتلبى باسرع وقت من دون ان نمر بالروتين الاداري والبيروقراطية القاتلة".
وأكد "اننا واثقون ان المجلس البلدي سيكون عند حسن ظن الناخبين الذين وضعوا ثقتهم به. هذا المجلس الذي كان من مجموعتين سياسيتين اثناء الانتخابات، لكن هم اليوم المجلس البلدي لطرابلس ولكل الطرابلسيين وكل السياسيين. اليوم نقول للناس نعم صحيح ان المرحلة التحضيرية استغرقت قليلا من الوقت وقد انتهت وما نقوم به هو مواكبة العمل الميداني والترجمة لكل التصورات التي تم وضعها"، مشيراً إلى ان "اعضاء المجلس البلدي يضعون على جدول الاعمال في الجلسة القادمة مخططا توجيهيا للمدينة، اي كيف نرى طرابلس بعد خمسين عاما لاولادنا، وقلنا لهم اذهبوا بالطموحات الى الحد الاقصى ونحن طموحون جدا، وبرأيي عندما تكون هناك ارادة عمل توجد ترجمة لهذا العمل وفي كل مرحلة ستكون لنا جولة ميدانية حتى نقول للناخبين ان ثقتكم بمحلها".
ووعد ريفي الطرابلسيين بـ"ان يكون المجلس البلدي عند حسن الظن، لكن يجب ان نقول ان اعضاء المجلس ورثوا ارثا لا يحسدون عليه ابدا، وهذا لا يعني ان المجلس البلدي السابق لم يكن منتجا، بل الصيغة لم تكن منتجة، كان هناك خيرة الشباب، لكن المحاصصات تعني انتاج جسم غير متجانس واليوم سنفصل الانماء عن الوضع السياسي لانعاش المدينة، ونقول لكل السياسيين في طرابلس، فلنوقع وثيقة شرف لفصل انماء المدينة عن صراعاتنا السياسية والانتخابية".
من جهته، لفت رئيس بلدية طربلس أحمد قمر الدين إلى انه "لا شك ان اجتماعاتنا دائما مع اللواء اشرف ريفي مثمرة، واليوم الاجتماع في البلدية كان تتمة لاجتماع عقد قبل شهر وقد اتفقنا على ان تكون اجتماعاتنا شهرية لنواكب الخطوات التي اتفقنا على المضي بها. طبعا هذا الامر مهم بالنسبة لنا وإن شاء الله سنكون عند حسن ظنه وحسن ظن كل مدينة طرابلس. ربما تأخرنا قليلا بالنزول الى الشارع وبانجازات البلدية ولكن المشاريع كانت قيد الدرس لنمشي بخطة سليمة. واليوم نحن بمعية اللواء اشرف ريفي في منطقة القبة حيث ينصب عملنا اكثر لان كانت من اكثر المناطق حرمانا في المدينة، ونحن قبل الانتخابات قلنا اننا سنبدأ بالقبة نظرا لهذا الامر، وبالفعل بدأنا منها، وقد ارينا المدخل الشرقي للمدينة والذي يعتبر المدخل الاجمل للمدينة، والان لدينا ساحة البستاني التي ستكون ايضا اهم ساحة في منطقة القبة وطرابلس نظرا لمساحتها الكبيرة والحديقة الوسطية التي تتواجد فيها (1200 متر مربع) والتي ستكون منتزها لكل اهل المنطقة. إن شاء الله ثمة مشاريع قادمة وسيبقى اللواء يواكبنا اليوم اخبرنا ان دولة الرئيس نجيب ميقاتي سيكون ايضا داعما للبلدية من اجل انماء هذه المدينة التي تهم الجميع ولدى اللواء ريفي والرئيس ميقاتي اتصالات مع بقية السياسيين ليكونوا جميعا يدا واحدة مع المجلس البلدي والجهاز التنفيذي في البلدية حتى نتمكن من النهوض بالمدينة وتحسين صورتها امام العالم ونخدم اهلنا".