هو جان قهوجي قائد الجيش اللبناني منذ عام 2008 حتى العام 2016 والذي سجلت مسيرته العسكرية العديد من الإنجازات.
اليوم يتعرض العماد قهوجي لحملة إعلامية مبرمجة لتحميله وزر دماء شهداء الجيش اللبناني الذين قتلهم إرهابيو داعش في الجرود اللبنانية.
ويلمح القيمون على هذه الحملة المغرضة من قريب أو بعيد إلى أن العماد قهوجي كان خاضعا للإرهاب ولأجندته السياسية، لكن مسيرة قهوجي تشير إلى عكس ذلك.
فقد نسي أو تناسى محور التخوين والتكفير في لبنان والمنطقة إنجازات قائد الجيش اللبناني ضد الإرهاب في العديد من المحطات الزمنية.
فهو الذي أنهى حالة الشيخ أحمد الأسير وأعاد الأمان والطمأنينة لمدينة صيدا وهو الذي هزم عبر عناصر وضباط الجيش مشروع الإرهابيين الذين أرادوا السيطرة على مدينة طرابلس.
إقرأ أيضا : حزب الله يتاجر بدماء شهداء الجيش اللبناني
وبالتالي إستطاع العماد قهوجي والجيش اللبناني من أمامه وخلفه وكل الجهات أن يوجه ضربات قاسية للإرهابيين على الأراضي اللبنانية ونال تقديرا من الجميع حتى من الذين يهاجمونه اليوم لكن داء النسيان يصيب هؤلاء حسب المصلحة أو المنفعة السياسية التي باتت تخلو من الحد الأدنى من الأخلاق وحفظ الجميل.
وفي عهده أيضا سقطت أهم شبكات التجسس الإسرائيلي وشبكات الإرهابيين عبر التنسيق بين الجيش والقوى الأمنية ما أعمى بصيرة العملاء الإسرائيليين والتكفيريين في الداخل وساهم في إضعاف مشروعهم في الجرود.
وأيضا خاض الجيش اللبناني معركة الكرامة والسيادة ضد الإسرائيلي في العديسة بعد أن قطع الجيش الصهيوني شجرة هناك وأسفرت عن مقتل قائد كتيبة دبابات إسرائيلي برتبة مقدم.
فهل نسي " المقاومون " هذه الإنجازات ؟ ولمصلحة من التشهير والإساءة بقائد الجيش السابق؟
أم أن الهدف هو الإساءة للجيش اللبناني وقادته وضباطه بعد المعركة الرائعة التي خاضها في الجرود وأثبت أنه قادر على حماية لبنان لوحده من دون الحاجة للميليشيات؟
وحده الرئيس نبيه بري من قدر وحفظ هذه الإنجازات وأعلنها صراحة " لن أسمح بالإستفراد بجان قهوجي ".