أولاً: الهجوم السعودي :
للمرّة الثانية وخلال أسبوعٍ واحد يشُنّ المسؤول السعودي السيد ثامر السّبهان هجوماً عنيفاً على حزب الله، وذلك خارج السّياق المتّبع من قبل الرئيس سعد الحريري، الذي ما فتئ منذ مدة طويلة مُصرّاً على " تبييض " صفحة الحزب سواء في أميركا أو الكويت أو باريس ، وحتى داخل لبنان في مناسباتٍ عدّة، وإن كان التيار المستقبلي ما زال على دأبه في توجيه سهام النّقد للحزب في مسائل تتراوح بين السيادية والسياسية والأمنية الداخلية، مع الحرص على عدم تعكير "صفو" التّضامن الحكومي الذي يرعاه رئيسا الجمهورية والحكومة معاً.
إقرأ أيضا : هل من فهمان يقرأ رسائل السبهان؟
ثانياً: هجوم ما قبل عاصفة الانتخابات :
لا يمكن فصل هجوم السبهان عمّا يُحضّر للانتخابات النيابية في فصل الربيع القادم، فالمملكة عازمة على تقليم أظافر إيران في المنطقة العربية وخاصة في لبنان، هذا إذا وجدت لذلك سبيلا، وهي إذ ترفع الصوت عالياً (بلسان السبهان) في وجه حزب الله بعباراتٍ قاسية وشديدة الوضوح، فهي، على الأغلب، تريد أن تقرع آذان الجارة، (أي حزب الله) ،كي تسمع الكنّة (أي الرئيس الحريري)، علّهُ يُعدّل مساراته ويشحذ همم تيّاره ومناصريه في الانتخابات النيابية القادمة بوجه حزب الله وحلفائه، فهذه الانتخابات هي التي ستحكم مسار الحياة السياسية ، هذه الحياة التي يبدو أنّ حزب الله قد أحكم سيطرته عليها في عهد الرئيس عون، وتأمل المملكة تعديل هذا المسار بوجه المدّ الإيراني وأدواته في المنطقة العربية.
وللّه الأمرُ من قبلُ ومن بعد.
إقرأ أيضا : السبهان: الارهاب والتطرف بالعالم منبعه ايران وابنها البكر حزب الشيطان