أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أن هناك "شيء من الصحة" لمزاعم طالبتين أميركيتين بتعرضهما للاغتصاب في فلورنسا من رجلي شرطة في قوة كارابينييري.
 
وقوة كارابينييري هي قوة أمنية تحت إمرة وزارة الدفاع وتعمل جنبا إلى جنب مع قوات الشرطة الوطنية التابعة لوزارة الداخلية.
 
وكانت طالبتان تبلغان من العمر 19 و21 عاما قالتا إنهما اغتصبتا في الساعات الأولى من الصباح، بعد أن أقلهما شرطيان من القوة إلى المنزل من ملهى ليلي في فلورنسا. ونفى الشرطيان الاتهامات.
 
وقالت وسائل إعلام إيطالية إن الشرطة استدعيت للملهى الليلي بعد نشوب عراك خارج المبنى. وقالت الطالبتان للمحققين إن الشرطيين عرضا نقلهما لمقر سكنهما.
 
وأضافتا أنهما تعرضتا للاغتصاب داخل المبنى الذي تسكنان فيه قبل تمكنهما من الوصول لغرفتيهما.
 
وقالت وزيرة الدفاع لمؤتمر صحافي عن قضايا المرأة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة "التحقيقات ما زالت جارية لكن هناك شيء من الصحة فيما يتعلق بتلك المزاعم".
 
وأضافت: "الاغتصاب دائما أمر خطير. لكن خطورة الأمر غير المسبوقة هو أن يرتكبه فرد من كارابينييري في زيه الرسمي".
 
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن الطالبتين القادمتين من ولايتي مين ونيوجيرسي قالتا للمحققين إنهما احتسيا الكحوليات ودخنا القنب ليلة الاعتداء.
 
وقالتا إنهما كانتا خائفتين فلم تتمكنا من الصراخ فيما وقع الاعتداء عليهما.
 
وتجري الشرطة اختبارات الحمض النووي (دي.إن.إيه) لمحاولة التأكد من الاتهامات مع توقع ظهور النتائج في الأيام القادمة.
 
وقال قائد الجيش الإيطالي توليو ديل سيتي لوكالة الأنباء الإيطالية "إذا كان هذا صحيحا، وآمل أن تتضح حقيقة الأمر بأسرع وقت ممكن، فسيكون فعلا فادحا على نطاق لم نسمع به من قبل".