افتتحت المدارس أبوابها للمرة الأولى منذ سنوات في بعض مناطق محافظة الرقة السورية، التي تم تحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي، وباتت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وألقى تقرير لوكالة "رويترز" الضوء على المنهاج الدراسي المقرر في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، والأسئلة المتعلقة بكيفية إدارة الأجزاء التي يغلب العرب على سكانها شمال سوريا بعد دخولها تحت سيطرة الأكراد، الأمر الذي من شأنه أن يسبب توترا عرقيا في المستقبل.
وستدرس المدارس في أنحاء الرقة هذا العام منهاجا جديدا يستند إلى الكتب القديمة لكنه يمحو فكر "حزب البعث"، وهو قرار وافق عليه المعلمون العرب والأكراد على حد سواء.
وكان مستشار كبير لقوات سوريا الديمقراطية ومنسق يعمل مع التحالف الأميركي، قد رجح أن اللغة الكردية سيجري تدريسها للتلاميذ الأكراد في أنحاء الرقة هذا العام، على غرار ما يحدث في المدارس الأخرى في المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد"، الأمر الذي أثار حفيظة المسؤولين المحليين.
ويقول المسؤولون إن ذلك يحتاج إلى توافق عام في الرأي ملمحين إلى مخاوف من أن إضافة هذه اللغة إلى المناهج على نحو متسرع يمكن أن تحدث اضطرابات.
ونقلا عن "رويترز" فقد كانت المدارس قبل الحرب تسودها مناهج حزب البعث الحاكم في سوريا، و"كان التلاميذ الأكراد يُعَاقبون إذا تحدثوا بلغتهم الأم في أفنية المدارس"، أما الآن يتعلم الأكراد لغتهم الأم حتى في بعض البلدات ذات الأغلبية العربية، في ظل إصرار المسؤولين الأكراد في الرقة على فرض مناهجهم.