اللبنانيون توحدوا خلف جيشهم واعلنوا تضامنهم ووقوفهم مع اهالي العسكريين الشهداء وما حل بهم وما عانوه من انتظار قاتل ومرير حرك قلوبهم طوال شهور كانت بمثابة دهر.
اللبنانيون شيعوا شهداء الجيش كما تليق الشهادة من وزارة الدفاع الى رياض الصلح الى قرى الشهداء حيث اصطف الاهالي على جانبي الطرقات ونثروا المواكب بالورود والارز والهتافات للجيش والوطن وحملت النعوش على الاكف.
 اللبنانيون كلهم لبسوا ثوب الحداد على شهداء ابطال نذروا حياتهم لخدمة الوطن في مواجهة عدو تكفيري لا يعرف الا لغة القتل والابادة وهزموه في معارك الشرف وخرج ذليلا من ارضنا التي تحررت من دنس ورجس هؤلاء.
من وزارة الدفاع كان الاحتفال الرسمي والتأكيد على جلاء الحقيقة ودحر الارهاب في معركة فجر الجرود وكلام رئىس البلاد وقائد الجيش على تحصين بلدنا وضرب كل من يحاول العبث بالامن وارادة العيش المشترك مع التحية للشهداء ودورهم وعطاءاتهم.
وفور انتهاء مراسم تكريم الشهداء في وزارة الدفاع، انتقل اعضاء مجلس الدفاع الاعلى الى القصر الجمهوري، وعقدوا اجتماعا برئاسة الرئيس عون، وتركزت نقاشاته على مسألة التحقيق في حوادث عرسال، وتحديد المسؤوليات، لان من شأن ذلك وضع حد لما يصدر من مواقف واجتهادات وتحليلات، كما اكد الرئيس الحريري الى ان التحقيق لا خلفيات انتقامية او كيدية له، بل يهدف الى معرفة حقيقة ما حصل من تلك الفترة».
وعلم ان النقاش تطرق الى وضع خطة امنية للبقاع لضبط الامن بالسرعة القصوى، لان من شأن ذلك منع اي عمليات «للثأر العشائري»، قد تنعكس سلباً على البقاع ولبنان، على خلفية احداث عرسال، وهذا ما يفرض توقيف من ساعد الارهابيين في احداث 2 آب 2014 لتخفيف التشنجات والتوترات، خصوصاً ان بعض اهالي الشهداء يحملون مسؤولية قتل ابنائهم العسكريين الى مصطفى الحجيري ابو طاقية ورئيس بلدية عرسال السابق ابو عجينة، واي حوادث بخلفيات الثأر قد تنعكس طائفيا على بلدات البقاع وتسيء لانجاز التحرير.
وفي هذا الاطار واصل فوج المكافحة بالجيش اللبناني بالتعاون مع المجوقل تطويق منزل ابو طاقية في عرسال المؤلف من 3 طبقات. الطابق الاول مستوصف الرحمة الميداني والثاني مسجد والذي يختبئ فيه ابو طاقية، والثالث المنزل الذي يقيم فيه، وفي معلومات من البقاع ان ابو طاقية «يزنر» نفسه بحزام مفخخ مع قياديين من «النصرة» المتورطين في خطف العسكريين والمطلوبين للجيش اللبناني.