وسط أجواء ملؤها الحزن والحرقة الشديدان، التقى أهالي الشهداء العسكريّين للمرّة الأخيرة بأولادهم الأبطال، هم الذين ارتقوا شهداء بعد ٣ أعوام وستّة أشهر على اختطافهم على يد المجموعات الإرهابيّة، فحرموا منهم بأبشع الطرق. لحظات مؤثّرة عاشها الأهالي منذ ساعات الصباح الأولى، وكلّ الذين شاركوا في هذا الحدث الوطنيّ أو تابعوه.

وكان للنائب هادي حبيش مشاركة خاصّة، إذ استقبل جثماني بطلي عكّار العريفين الشهيدين خالد حسن وحسين عمّار من الفنيدق، في هذا اليوم التاريخيّ والوطنيّ بامتياز، وسط نثر الورود والأرزّ، والمفرقعات النّاريّة، حاملًا النعش مع أهالي المنطقة.

وكان حبيش قد وجّه تعزية إلى عائلتي بطلي الشّمال العريفين يحيى الخضر من بلدة عزقي في الضنّيّة وابراهيم مغيط من القلمون إذ غرّد على موقع تويتر، قائلًا: "‏حزن بحجم وطن. لبنان يلقي التحيّة الأخيرة اليوم للشهداء العسكريين ال10. أسماؤكم ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ إلى الأبد. الرّحمة لأرواحكم الطاهرة".