يسدل الستار اليوم، مع تشييع شهداء الجيش اللبناني في الاحتفال الوطني، الرسمي والشعبي الكبير، الذي يترأسه الرئيس ميشال عون في اليرزة، ويشارك فيه الرئيسان نبيه برّي وسعد الحريري وقيادة الجيش وذوي العسكريين الشهداء، عن مرحلة قاسية، عاشها لبنان، في ظل ظروف إقليمية بالغة التعقيد، منذ انفجار الحرب السورية، وتداعياتها الأمنية والعسكرية والديمغرافية والاقتصادية على الواقع اللبناني بكل تشعباته.. وانتهت بما انتهت إليه، لا سيما لجهة طرد «الارهاب المسلح» الآتي عبر الحدود الشرقية، من الجرود اللبنانية، والبلدات المحيطة بها..
ومع التحية الأخيرة لهؤلاء الشهداء بدا التحقيق العسكري، والقضائي في الواجهة، لوضع الأمور في نصابها، فإن العملية التي استهدفت إلقاء القبض على مصطفى الحجيري (المعروف بأبو طاقية) بعد مداهمة منزله في عرسال، حيث لم يعثر عليه، كشفت عن جدّية في استجواب المعنيين بمأساة العسكريين لتبيان حقيقة ما حصل، ودور الأطراف بمأساة عام 2014 في حوادث عرسال في تلك السنة.
والوضع الأمني في البلاد، فضلا عن التحديات التي تواجه لبنان في ضوء الضغوطات الجارية، لا سيما التهديدات الإسرائيلية بعد الضربة يوم أمس علىموقع عسكري في ريف حماه، عبر الأجواء اللبنانية ستكون على طاولة مجلس الدفاع الأعلى الذي دعا الرئيس عون إلى انعقاده، بحضور الرئيس الحريري بعد انتهاء احتفال تكريم الشهداء، وسط إقفال تام وحداد وطني وتنكيس اعلام، انضمت إليه السفارة البريطانية في بيروت تنكيس اعلامها تزامنا مع الحداد اللبناني الذي دعا إليه رئيس الحكومة.
وقالت مصادر مطلعة ان كلمة الرئيس عون في مراسم تكريم الشهداء العسكريين، ستكون وجدانية يوجه فيها التحية إلى أرواح هؤلاء الشهداء، كما يستذكر بطولاتهم.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء»، ان الرئيس عون سيؤكد المضي في اجراء التحقيق لكشف ملابسات اختطاف العسكريين الشهداء، وحق الأهالي في معرفة الحقيقة، معلنة انه سيشدد على أهمية النصر الذي حققه الجيش اللبناني في معركته ضد الارهابيين.
عون: نهاية أزمات المنطقة
ونقل زوّار الرئيس عون عنه قوله لـ «اللواء» ان المرحلة المقبلة هي مرحلة نهاية أزمات المنطقة، الأمر الذي يرتد إيجاباً على لبنان.
ولفت هؤلاء الزوار إلى ان الرئيس عون مُصر على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مؤكدين انه يولي اهتماما باستكمال استحقاقات مؤجلة خصوصاً بعد الارتياح الذي ساد جرّاء انتصار الجيش على تنظيم «داعش» الارهابي، وابرزها: التعيينات.
ولفت الرئيس عون استنادا إلى هؤلاء الزوار إلى انه يعلق أهمية على مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لإعادة حضور لبنان على الخارطة الدولية، وفهم منهم ان رئيس الجمهورية سيثير موضوع النازحين السوريين خلال هذه الزيارة كما انه سيطرح مشروع جعل بيروت مركزا لحوار الحضارات.
ولمس الزوار ارتياح الرئيس عون لمسار الأمور، لكنهم اشاروا إلى ان تركيزه الأكبر ينصب على معالجة المشاكل المرتبطة بالمواطنين، ومن هنا اتى كلامه عن أهمية إطلاق مشاريع تتصل بالكهرباء والمياه فضلاً عن معالجة أزمة زحمة السير لدى المواطنين. واكدوا انه يرغب في ان يُسجل لعهده إنجاز كل ما يتصل بحاجات النّاس.
وبعيد الاحتفال، من المتوقع ان تكون المحطة المقبلة في التحرّك الخارجي للرئيس الحريري موسكو، التي من المتوقع ان يصلها الاثنين في 11 الجاري على رأس وفد وزاري، يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسّان حاصباني، ووزراء المال والخارجية والداخلية والاقتصاد والإعلام والثقافة علي حسن خليل، جبران باسيل، نهاد المشنوق، ورائد الخوري وملحم رياشي وغطاس خوري.
وقال مصدر رسمي لـ «اللواء» ان المحادثات اللبنانية – الروسية ستؤدي إلى توقيع عدد من الاتفاقات بين الجانبين، تتناول مجالات الصحة والأمن والمال، والإعلام والثقافة والاقتصاد.
مجلس الوزراء
وسط هذه المعطيات تجاوز مجلس الوزراء قطوع تداعيات معركة الجرود، وكذلك الملفات السياسية والإدارية الساخنة، مع ان النقاشات اتسمت بالحدة في بعض الأحيان، ولكن من دون ان تصل إلى مستوى الصخب والسخونة، وساهمت مداخلة الرئيس الحريري، الذي رغب في ان يستهل بها الجلسة، في استيعاب الخلافات الوزارية والتي كشفت حجم التباعد الكبير في المواقف داخل الحكومة، مما يؤثر حتماً على استقرارها وعملها.
ونفت المصادر الوزارية ان يكون النقاش تطرق بشكل مباشر إلى موقف الوزير السعودي ثامر السبهان المتعلق بحزب الله، لكنها لاحظت ان كل ما قيل وأثير كان يتناول هذا الأمر بطريقة غير مباشرة، سواء من خلال الابتعاد عن سياسة النأي بالنفس، أو من خلال المطالبة بالحوار مع النظام السوري أو إظهار الجيش وكأنه لا يأتمر بالحكومة، أو من خلال التهجم على الدول الشقيقة والصديقة، من دون ان نتوقع ان يتم الرد علينا بالمثل، على حدّ تعبير الوزير مروان حمادة.
وشددت المصادر الوزارية، على انه بعد كل هذه النقاشات تمّ التأكيد على الالتزام بالبيان الوزاري، ومن خلاله التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس كلياً وليس جزئياً، وبشكل واضح، بمعنى انه ليس بالضرورة ان ندخل في مشاكل إقليمية، ونكون نحن لاعبين أساسيين، كما انه لا يجوز ان يجر مكون لبناني الحكومة إلى مكان يؤثر عليها، وتالياً على الاستقرار الحكومي والسياسي في لبنان.
وتبعاً لذلك، ارجأ مجلس الوزراء البحث في الملفات الخلافية، تلافياً لتوتر الأجواء الحكومية الملبدة اصلاً بفعل المواقف والسجالات المتبادلة بين بعض مكوناتها، فلم يبحث في ملف دفتر شروط استجرار الكهرباء بالبواخر، بسبب امتناع وزير الطاقة سيزار أبي خليل من عرض تقرير هيئة المناقصات في التفتيش المركزي وتقريره الشخصي، لكن نائب رئيس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني سأل وزير الطاقة عن كيفية معالجة مشكلة الكهرباء وقال: اننا لم نتفق على تجاوز ملاحظات ادارة المناقصات ويجب ان نطلع على تفاصيل الملاحظات وما يتضمنه دفتر الشروط الجديد، فرد ابي خليل ان ملاحظاتها تجاوزت استقلالية مؤسسة كهرباء لبنان وسنرد عليها، وعاد حاصباني للرد بانه لا يمكن لأي شخص ان يتجاوز قانون المحاسبة العمومية وطالب بتنفيذ الخطة الدائمة لمعامل الكهرباء لتوفير الطاقة على المواطنين بأسعار مخفضة. وتقرر معاودة البحث بالملف في جلسة لاحقة بعدما يكون وزير الطاقة قد أعد رده على تقرير ادارة المناقصات..
كما أرجأ المجلس ايضاً البت ببند تعيين خلف للمديرة العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة غلوريا ابي زيد، بناء لطلب من وزير الزراعة غازي زعيتر. حيث ظهرت بوادر خلاف بينه وبين وزير الاشغال (المردة) يوسف فنيانوس الذي اعلن قبل الجلسة رفضه استبدال ابو زيد، خاصة بعدما تنامى اليه ان البديل هو مرشح من آل عون.
كذلك تلافى المجلس الدخول في سجال حول موضوع اتفاق ترحيل مسلحي «داعش» من جرود السلسلة الشرقية، بعدما اثاره في بداية الجلسة وزير «القوات اللبنانية» بيار بوعاصي، الذي طالب بتوضيح ما جرى لمجلس الوزراء وكيف تمت الصفقة وما هو دور مجلس الوزراء خاصة ان البيان الوازري اكد على سياسة النأي بالنفس، بينما نشهد مواقف واجراءت تأخذنا الى مواقع اخرى، ما يضطر الاخرين الى اتخاذ مواقف وقرارات اخرى ما ينعكس تضاربا في الموقف الحكومي..
وهنا تدخل الرئيس الحريري لمنع تفاقم النقاش وانفجاره، وقال: إنه بعد التثبت من ان الرفات التي وجدت في الجرود تعود لعناصر الجيش، انه يوم حزن وطني، ويجب أن تكون هذه المناسبة، مناسبة وحدة وطنية والا تتحول الى انقسام سياسي، داعيا الجميع الى الترفع الى مستوى شهادة ابطالنا العسكريين والابتعاد عن المزايدات السياسية الصغيرة.
وأضاف: منذ البداية انتهجنا سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان. وفي هذه اللحظة من مصلحة لبنان الابتعاد عن توتير الاجواء مع كل الاصدقاء وخصوصا الاشقاء، والبحث عن حماية مصلحة لبنان واللبنانيين. وشدد الرئيس الحريري على ان لبنان ليس جزءاً من اي محور، بل هو جزء فاعل من التحالف الدولي لمحاربة الارهاب ويقوم بدوره ويتحمل مسؤولياته في حماية شعبه وحدوده وسيادته من خلال قواه الامنية الذاتية.
وتحدث وزير الدفاع يعقوب الصراف بناء لسؤال وزراء «القوات» متمنياً عدم تضييع الفرحة بالنصر، ورد وزير «حزب الله» محمد فنيش مكتفياً بالدعوة الى مناقشة موضوع معركتي الجرود من اساسها وليس تناول نتائجها فقط، وقال: نحن جنّبنا لبنان مخاطر لا يجوز التغاضي عنها عند جيراننا في سوريا لأنها مخاطر على لبنان ايضاً، متسائلاً: هل كان المطلوب ان لا نحارب الارهاب؟
وقال الوزير حمادة: كلما خرجنا عن تحييد لبنان عن الصراعات وعن سياسة النأي بالنفس تكون الاكلاف كبيرة على لبنان على جميع الصعد.
ورفض وزير الداخلية نهاد المشنوق النقاش في مواضيع الاختلافات لأنها كبيرة وتؤثر على الحكومة.
وأكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، على «ضرورة التمسك بمبدأ تحييد لبنان والنأي عن النفس الذي أسس لمرحلة استقرار سياسي».
ورد عليه الوزير علي قانصو بالقول: نتمنى ان نسمع منك رداً عندما تكون هناك مواقف خارجية تتدخل في الشؤون اللبنانية. فرد فرعون: اتمنى ان نتفق جميعاً على الا يكون هناك صيف وشتاء على سطح واحد، وعلى ان نسمح لأي طرف بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية.
وانتهى النقاش في الموضوع عند هذا الحد.
وذكرت المصادر الوزارية ان الرئيس الحريري عرض مسألة سلسلة الرتب والرواتب بعد تعليق المجلس الدستوري تنفيذ قانون الضرائب وكيف يمكن تمويلها بلا موارد؟. فتحدث وزير المال علي حسن خليل محذراً من مخاطر على المالية اذا استمر العجز بين النفقات والرواتب وبين الايرادات، موضحاً ان نسبة العجز للعام الحالي فاقت توقعاتنا، ولا نستطيع الاستمرار على هذا النحو.
ووافق الوزراء على مطالعة خليل خصوصاً بعدما أكّد الخوف من ان يصيب لبنان ما أصاب اليونان من أزمة مالية كبيرة. وتم التشديد على انه لا يمكن ان تكون هناك سلسلة إذا لم يتم تطبيق ما تمّ اقراره من ضرائب.
كذلك تجنب مجلس الوزراء الخوض في موضوع الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق وعد كما كل مرة «بإثارتها في الجلسة المقبلة».
المجلس الاعلى للدفاع
الى ذلك دعا الرئيس ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع الى الاجتماع اليوم في القصر الجمهوري، بعد مراسم تكريم الشهداء العسكريين، الذي يرأسه في العاشرة قبل الظهر في باحة وزارة الدفاع في اليرزة. وسيعلق عون على نعوش الشهداء العشرة الاوسمة ويلقي كلمة في المناسبة، التي دعي اليها ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس سعد الحريري، ووزير الدفاع وقادة الاجهزة الامنية وممثلون عن رؤساء الطوائف، اضافة الى افراد عائلات الشهداء العسكريين، وبدا لافتا ان الدعوة لم تعمم على الوزراء، بما يراعي مطلب اهالي العسكريين عدم حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق هذه المراسم.
ورجحت مصادر وزارية ان يتم البحث في اجتماع مجلس الدفاع في كيفية تحصين الوضع الامني بعد تحرير الجرود من خطر الارهاب، والاجراءات اللازمة لذلك، اضافة الى مواضيع تتعلق بتعزيز قدرات القوى العسكرية والامنية ومنها تطويع الضباط، والذي ارجأ البحث فيه في مجلس الوزراء، قبل اتخاذ القرار في شأنه في مجلس الدفاع.
وشددت المصادر على ان الاجتماع ضروري بعد انتهاء معركة «فجر الجرود» لتقييم ما جرى، خصوصاً وأنه هو الذي وضع لمساته عليها، ويفترض بالتالي ان يتم رسم الخطوات المقبلة خطة عمل الوحدات العسكرية في منطقة الجرود بعد تطهيرها ومتطلبات ذلك، بالإضافة إلى متابعة التحقيقات القضائية التي بدأت في موضوع احداث عرسال 2014.
وعلى صعيد الانشغال بالسلسلة كشف الوزير خليل ليلاً ان وزارة المال بدأت بتطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب واعداد الجداول الجديدة على أساسه ليتحمل الجميع المسؤولية لأن المخاطر كبيرة في حال اخلينا بالتوازن بين السلسلة والضرائب، لافتاً إلى مخاطر مالية كبيرة إذا لا يوجد توازن بين السلسلة والواردات (الضرائب).
البطاقة الممغنطة
في غضون ذلك، كشفت مصادر وزارية عن خلاف عميق يسود اجتماعات اللجنة الوزارية المكلفة البحث في كيفية تطبيق قانون الانتخاب، حول اتجاه اللجنة لإلغاء البطاقة الممغنطة، واستبدالها بهوية جديدة تعتمد النظام «البيومتري» وفق ما كشفته «اللواء» أمس.
وقال وزير بارز في «التيار الوطني الحر» لـ«اللواء» أنّ التيار في الأصل قبل بالتمديد التقني للمجلس النيابي أحد عشر شهرا على أن يكون مشروطا بإنجاز الإصلاحات وأبرزها البطاقة الممغنطة، امّا في حال لم يتم الاتفاق على اعتمادها، فإنّ التيار يطالب بإجراء انتخابات نيابية فورية بلا أيّ تأخير قبل نهاية السنة الحالية حدّا أقصى، بما يؤدي الى إنتفاء مفعول التمديد.
ولفت هذا الوزير الذي رفض الكشف عن اسمه ان «التيار يريد أكبر مشاركة ممكنة الانتخابات النيابية أكان في دول الانتشار أو في الداخل وخصوصا المشاركة المسيحية في الأطراف. وعلى سبيل المثال، أشار الى انّ مسيحيي الشوف وعاليه يقترعون بنسب منخفضة لعدم رغبتهم او اعتيادهم على المشاركة في الإنتخاب.
كما أنّ ثمّة مناطق لا تتعدّى نسبة المشاركة المسيحية فيها العشرة في المئة، لذلك يشدّد التيار في كلّ النقاشات على أهمية زيادة نسبة المشاركة وإحدى وسائلها اعتماد البطاقة الممغنطة وتاليا تذليل أي حواجز او عوائق يمكن ان تعترض المقترعين وتحدّ من حرية الخيار لديهم وهذا الواقع هو في صلب فلسلفة القانون الجديد. أمّا بقية القوى فيقاربون هذه المسألة من زاوية مصلحية بمعنى أنّهم يقدّمون حاجات ماكيناتهم على أيّ عامل آخر.
ولم تتمكن اللجنة في اجتماعها الثاني في غضون 24 ساعة برئاسة الرئيس الحريري من الوصول إلى توصية محددة بالنسبة إلى آلية الاقتراع، مما فرض تأجيله إلى الأسبوع المقبل، من دون ان يتسنى للوزراء الاطلاع كفاية على الدراسة التي وزعها عليهم وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أوضح ان وزارته بحاجة إلى ثلاثة أشهر لإنجاز بطاقة الهوية الجديدة.
تعطيل الجمعة
وفي ما يتعلق بالتحركات الجارية لإقرار يوم الجمعة عطلة رسمية عبر تعديل يطال المادة 23 من القانون رقم 46/2017 والذي اعتبر السبت والاحد عطلة رسمية، بحيث تصبح الجمعة والاحد، لأن تعطيل الجمعة كان مطلباً تاريخياً للمسلمين في لبنان.
وعُقِدَتْ في هذا الإطار، سلسلة اجتماعات في المناطق، لا سيما في عكار والمنية والضنية وفي البقاع، لتنسيق مواصلة التحرك بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى وفترة الحداد على شهداء الجيش اللبناني.
وأسفرت هذه الاجتماعات عن تحديد يوم الثلاثاء المقبل كموعد اولي لاعتصام نخبوي أمام مجلس النواب لتكريس المطالبة بعطلة يوم الجمعة.
وفي هذا الإطار، عقد «منتدى الحوار الإسلامي» اجتماعه الدوري في دارة المهندس فؤاد مخزومي في «بيت البحر»، بحضور عدد من الشخصيات البيروتية، للتشاور في عدة مواضيع تهم الطائفة السنية الكريمة، وتم «ان التوافق تم على، المطالبة بأن يكون يوم الجمعة يوم عطلة، تمسكاَ بميثاق الطائف والعيش المشترك الذي يحترم شعائر وتعاليم الأديان السماوية»، والدعم المطلق لمواقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حفاظاَ على التوازن القائم بين الطوائف والمذاهب الموجودة في لبنان على أساس المناصفة والعدل والكرامة».
مداهمة «ابو طاقية»
وفي هذا السياق، دهمت قوة من فوج المكافحة في الجيش مساء أمس منزل مصطفى الحجيري المعروف «بأبو طاقية» في عرسال، ولم يتم العثور عليه، وطوق فوج المكافحة المنزل لنحو ساعة قبل مغادرته، فيما استمرت دوريات الجيش تجوب في البلدة.
وإذ نقلت إحدى المحطات التلفزيونية عن مصادر بأن هناك توجهاً لتوقيف 150 شخصاً يعتقد أنهم على صلة بكل المرحلة التي أحاطت باحداث عرسال وجرودها، استغربت أوساط عرسالية هذه الاخبار التي ادرجتها في إطار «التحريض والعمل الاستخباراتي» متوقفة عند بث تسجيلات قديمة اعتبرتها بمثابة صب الزيت على النار.