المرجع الديني الشيخ فاضل البديري الذي ولد في احدى قرى وسط العراق وتتلمذ في الحوزة النجفية على يد مجموعة من كبار اساتذتها مثل اية الله العظمى السيد محمد علي الحمامي واية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض واية الله العظمى السيد راغب آل كمونة الى جانب مواصلته دراسته الاكاديمية في الجامعة المستنصرية ، عُرف بالأوساط العلمية على انه صاحب أكبر حلقة دراسية في مرحلة السطوح العليا ، وحصل على شهادات الاجتهاد التي تخوله للإفتاء واستنباط الأحكام الشرعية من المراجع الراحلين السيد محمد مفتي الشيعة والسيد محمد باقر الموسوي الشيرازي والشيخ محمد ابراهيم الانصاري الاراكي (قدس الله اسرارهم) تعرض ليلة الخامس من سبتمبر الجاري الى محاولة اغتيال فاشلة بعد إلقاء قنبلة يدوية بإتجاه السيارة التي كان يستقلها في احد شوارع مدينة النجف بعد مغادرته لمكتبه فيها.
إقرأ أيضًا: باصات الإمام المهدي تنقُل خطر داعش من جونية الى كربلاء
الحادثة هذه سبقها بيوم واحد تلقي الشيخ لتهديد من جهة مجهولة على إثر إصداره لبيان يُدين فيه عملية نقل حزب الله اللبناني لأعداداً من مجرمي داعش الى قُرب الحدود العراقية السورية وذاكراً فيه ان هذه العملية تؤكد ان الهجمة التي تعرض لها العراق من قبل داعش كانت ضمن مخططات خارجية ، كما طالب الشعب العراقي في بيانه بضرورة مراجعة حساباته جيداً مع من يظن انهم يدافعون عنه تأثراً بخطاباتهم وحماساتهم في إشارة واضحة لزعيم الحزب حسن نصرالله ، و داعياً العراقيين الى تحمل مسؤولية بلدهم ووجوب التفافهم حول ما اسماه رجال العراق الوطنيين الشرفاء.
جاءت محاولة الإغتيال هذه لتذكر المراقبين بحوادث تعرض المراجع الشيعية للمضايقات والانتهاكات بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية كالذي حصل في جمهورية ايران مع الآيات العظام شريعتمداري والقمي والخاقاني والشيرازي والتي وصلت احياناً للتصفية الجسدية كما حدث في العراق في حقبة نظام صدام مع الآيات العظام الصدر الاول والبروجردي والغروي والصدر الثاني (قدس الله ارواحهم).
يُذكر ان العراق يضم عدة جهات سياسية وعسكرية حليفة لحزب الله اللبناني وتشترك معه بالانضواء تحت حاكمية وولاية السيد علي الخامنائي مرشد الجمهورية الايرانية كانت قد اعلنت عن تأييدها لعملية نقل الدواعش كما قام عدد من انصارها بمهاجمة كل من ينتقد الصفقة على صفحات التواصل الإجتماعي.