قال السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد إن الإدارة السورية برئاسة الرئيس السوري بشار الأسد حالياً في أقوى حالتها العسكرية منذ ست سنوات، بينما تُعد المعارضة سواء السياسية أو المجموعات المسلحة في أضعف مواقفها
 

وأضاف فورد الذي كان آخر السفراء الأميركيين في سوريا: "الولايات المتحدة قبلت حقيقة "أن يفوزالأسد"، مشيراً إلى أنّ "مؤيدي المعارضة السورية من الدول الغربية والإقليمية تخلوا عنها".

فورد الذي رأى أن وتيرة الحرب الأهلية السورية آخذة في التراجع، حذّر الأكراد من الاعتماد على المساعدة الأميركية ودعاهم إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع الحكومة السورية، وقال: "لن يستمر الوجود الأميركي لفترة طويلة".

من جهته، اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أن تنظيم "داعش" لن ينتهي بإخراجه من مدينة الموصل، لافتاً إلى أن أسباب ظهوره "لم تعالج".

وأوضح البارزاني أنه "سبق وطرح مسألة معالجة المشاكل لعدم تكرار ماحدث، ولم يكن هناك أي إهتمام بالموضوع".

في السياق نفسه، توقّع مسؤولون وخبراء هزيمة عسكرية قريبة لـ"داعش" في سوريا والعراق وبقاءه قادراً على التحرك بأشكال أخرى، محذرين من انتشار الآلاف من أنصار التنظيم او المتعاطفين معه في العالم والمستعدين للتحرك باسمه.

وتخوّف المسؤولون من أن يعاود التنظيم الظهور لاحقاً في شكل مختلف وربما باسم آخر، لكن مع الأهداف ذاتها.

وقال الاستاذ في العلوم السياسية في باريس جان بيار فيليو إن "الانتصار العسكري الشاق الذي يتحقق في العراق لا يترافق مع رؤية سياسية لمرحلة ما بعد "داعش" لجهة العمل على إعادة انخراط السكان العرب السنة في العملية السياسية".

وحذر المنسق الوطني لأجهزة الاستخبارات الأميركية دان كوتس من أن "التنظيم يعمل خارج العراق وسوريا على ربط فروعه وشبكاته في العالم ببعضها كي تخدم أعماله الاستراتيجيته فلا تزال لديه الرغبة والقدرة على القيادة وتسهيل شن هجمات او أن يكون ملهماً لها".

وفي مقالة تحمل عنوان "تنظيم الدولة الإسلامية بعد الخلافة" نشرت في الثاني من أيلول، توقع المحللان تارا موني واندرو بايرز، مؤسسا "كاونتر اكستريم نت وورك"، أن يفقد التنظيم خلال العام المقبل، سيطرته على الأراضي التي احتلها وبلغت مساحتها مساحة ايطاليا وكان يقطنها سبعة ملايين شخص.

وأضافا أن "داعش" سيكون قادراً على إبقاء بنية سرية وجهاز دعائي عبر الانترنت عالي النوعية، كما سيكون قادراً على إلهام الإرهابيين في أنحاء العالم كافة.

وشدد معظم الخبراء ايضاً على التهديد الذي يمثله مئات، وربما آلاف الإرهابيين "العائدين" الى بلدانهم الأصلية. وعلى رغم أن القسم الأكبر من هؤلاء يسجنون بعيد عودتهم فإنهم سيبقون خطرين لسنوات طويلة بعد إطلاقهم.

 

 

(وكالات)