تناولت دراسات كثيرة حول العالم فارق العمر المثالي بين الرجل والمرأة للحفاظ على علاقة زوجية صحية.
الدراسة الأسترالية
في هذا السياق، أكدت دراسة أجريت على عدد من العائلات الأسترالية أن الزوجين اللذين يفصل بينهما فارق عمر بسيط هما الأكثر توافقاً، حيث يجدان تقارباً في وجهات نظرهما في أمور حياتية عدّة، مثل الوقت الأنسب لإنجاب الأطفال وآلية الإنفاق. كما تبيّن أنّ هذين الزوجين قادران على تخطي الأزمات التي تواجههما، لا سيما الاقتصادية منها.
ماذا لو تزوجَت رجلاً أصغر منها؟
إلى ذلك، أكد الباحثون الأستراليون أنّ الرجال المتزوجين بنساء أصغر منهم سناً هم الأسعد، في حين تبيّن أنّ الرجال الذين تزوجوا نساء أكبر منهم في السن يميلون إلى عيش زواج غير سعيد. لكنّ الباحثون تفاجأوا حين كشفت الدراسة أنّ النساء اللواتي تزوّجن رجالاً أصغر منهنّ سناً هنّ الأكثر سعادة. وخلصت الدراسة إلى أنّ كلا الطرفين يفضّل شريكاً يصغره سناً.
فارق العمر كبير
صحيح أنّ التوافق الزوجي يعتمد بشكل أساسي على رغبة الزوجين في إنجاح علاقتهما ومدى استعدادهما لتقديم التنازلات وتعلّم أحدهما من الآخر، وليس فقط على عمر الزوجين، لكنّ الباحثين الأستراليين أشاروا إلى أنه كلما زاد فارق العمر بين الزوجين أصبحت اهتماماتهما بالحياة مختلفة. ففارق العمر الكبير بين الزوجين يؤثّر على علاقتهما مع مرور الوقت وعلى سعادتهما أيضاً.
دراسة أميركية
دراسة أميركية سابقة أكدت أيضاً الآثار السلبية لاتّساع الفارق العمري بين الزوجين، وأشارت إلى أنه يزيد احتمالات الخلافات بينهما، أو حتى إمكانية نهاية العلاقة بالطلاق.
الدراسة الأميركية أنجزها الباحثان أندريو فرانسيس وهوغو ميالن، من جامعة إيموري في أتلانتا، وشملت 3000 شخص. توصّلت إلى أنّ فارقاً عمرياً من 5 سنوات يزيد احتمال الخلاف بين الأزواج بنسبة 18 في المئة، مقارنة بالأزواج الأكثر تقارباً على مستوى العمر.
ولفتت إلى أنّ الفارق العمري الذي يصل إلى 10 سنوات يجعل الزوجين أكثر عرضة للخلاف بنسبة تصل إلى 39 في المئة، قياساً بباقي الأزواج. فيما يرتفع احتمال الخلاف إلى 95 في المئة حين يكون الفارق العمري عشرين عاماً.
وأوضح الباحثان أنّ فارق العمر المثالي في علاقات الزواج هو سنة واحدة، فالأزواج الذين لا يفصلهم في السن سوى عام واحد، لم يتعد احتمال طلاقهم نسبة 3 في المئة.
ماذا عن البريطانيين؟
في المقابل، لم توافق دراسة بريطانية على نتائج كلا الدراستين الأسترالية والأميركية. فلم يعبّر البريطانيون عن سعادتهم بالزواج بمَن يصغرهم سناً كما الأستراليين، ولم يشكّل التساوي في الأعمار بين الزوجين الحالة المثالية لهم. هذه الدراسة التي شملت 2000 بريطاني كشفت أنّ المرأة تكون أكثر سعادة عندما يكون شريك حياتها أكبر منها، ويكون الفارق العمري بين الزوج وزوجته على الأقل 4 سنوات و4 أشهر، مشيرةً إلى أنّ النساء اللواتي أجريت عليهنّ الدراسة يفضّلن الفارق العمري على التساوي. فهل تشبهون الأستراليين أو الأميركيين أو البريطانيين؟