دافع الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد عن نفسه، بعد الهجمة التي تعرض لها في أثناء موسم الحج عام 2017؛ بسبب الفيديو الذي أثار الجدل خلال وقوفه بعرفة، وكذلك الصور التي التقطها بعض الشباب معه في أثناء رمي الجمرات، معتبراً أنه لا يبحث عن شهرة؛ لأنه يتابعه أكثر من 30 مليون شخص.
 

وقال خالد في بث حي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مساء الإثنين 4 سبتمبر/أيلول 2017، إن من قام بترويج الفيديو الشهير له وهو يدعو للمشاركين على صفحته بفيسبوك، فقط دون عموم المسلمين، أثاروا الفتنة دون أن يتثبتوا مما قال.

وأضاف خالد أنه دعا لكل المسلمين وأغلب الدول الإسلامية بالاسم ولم يخص متابعيه على الشبكات الاجتماعية فقط، واصفاً من أساءوا إليه بأنهم لم يتثبتوا من الأمر وأن هناك من حاول اجتزاء المقطع المصور دون أن يشاهده بالكامل.

واتهم الداعية المصري من سماهم المتطرفين بنشر هذا المقطع.

وحول الصورة الشهيرة التي التُقطت لشاب يرفع علامة رابعة -إشارة إلى مذبحة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة- قال خالد إنه لا ينظر إلى من يحاول أن يحقق "بطولات زائفة"، وإنه يحاول أن يبني ولا يهدم، معتبراً أنه لا يبحث عن شهرة؛ لكون صفحته على فيسبوك تحظى بأكثر من 30 مليون شخص.

وانشرت صورة لشاب وهو يرفع علامة رابعة بجوار عمرو خالد؛ مما أثار اندهاش الداعية المصري، الذي يتهمه معارضون مصريون بأنه شارك في قتل معتصمين مؤيدين للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة؛ مما خلف مئات القتلى.

 

وكان مقطع فيديو نُشر لخالد في ذلك التوقيت وهو ينصح الجنود في الجيش المصري بإطاعة أوامر القادة قبيل عمليات الفض والتي شارك فيها بعض جنود القوات المسلحة المصرية.

 

وروَّج الداعية المصري لبرامجه التي ستذاع قريباً، وكذلك لموقعه الإلكتروني، الذي -بحسب وصفه- انتشر بشكل كبير في الأيام الأخيرة.

وأثار خالد جدلاً كبيراً على الشبكات الاجتماعية الأيام الماضية؛ بسبب المقاطع المصورة التي نشرها في موسم الحج والتي اعتبرها البعض ترويجاً لنفسه من أجل الشهرة.

وضجت الشبكات الاجتماعية بالصور الساخرة من الداعية المصري بعد الفيديو الشهير.

وهاجم مشاهير عرب الداعية المصري؛ بسبب ما حصل في الحج، وكان آخرهم الممثل السعودي ناصر القصبي، الذي وصف عمرو خالد بـ"الداعية المعتوه".

كما هاجم الكاتب المصري وائل قنديل، عمرو خالد في مقال بموقع "العربي الجديد"، وكشف موقفاً عن خالد في أثناء أحد الاجتماعات المغلقة التي جمعت الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي ببعض القوى السياسية.