وتحدّثت الصحيفة في تقريرها عن صعوبة تحديد مكان مسلحي "داعش" في ظل بروز تقارير متناقضة تشير إلى أنّ الباصات الـ17 التي شكّلت الموكب الأساسي وصلت إلى أماكن مختلفة في الصحراء السورية التي تمتد وصولاً إلى الحدود العراقية.
الصحيفة التي ذكّرت بقصف التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية الموكب يوم الأربعاء وبتعهد واشنطن منعه من التقدم باتجاه الحدود العراقية وبالانتقاد الذي وجهته بغداد للاتفاق، أكّدت أنّ عدداً من الباصات عالق قي الصحراء بين الجيش السوري و"داعش"، حيث تحلّق الطائرات الأميركية فوقها للحؤول دون تقدمها باتجاه الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.
وتابعت الصحيفة ناقلةً عن الجيش الأميركي قوله يوم الأحد إنّ 6 باصات عبرت إلى المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري باتجاه تدمر، مشيرةً إلى أنّ مكان وجود هذه الباصات ما زال مجهولاً.
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنّ "حزب الله" أكّد أنّ 4 باصات وصلت إلى المنطقة التي يسيطر عليها "داعش" وأنّ 6 أخرى ما زالت عالقة في الصحراء، من دون الكشف عن مصير الباصات الـ7 المتبقية.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن السوريين المتواجدين في المنطقة والمسؤولين العراقيين، إنّ كل أو أغلبية المقاتلين الأساسيين الذين كانوا ينتقلون بالموكب نزلوا من الباصات ووصلوا إلى العراق سالكين الطرق الفرعية.
من جهته، كشف عمر أبو ليلى، الذي يدير شبكة ناشطين تُدعى "دير الزور 24"، أنّ مقاتلي "داعش" تنقلوا سيراً على الأقدام والتقوا برفاقهم من التنظيم في مكان قريب وانتقلوا إلى بلدتي "راوة" و"عنه" غربي العراق.
بدورهم، قال مسؤولان عراقيان إنّهما يعتقدان أنّ جميع مقاتلي "داعش" وعائلاتهم وصلوا إلى رواة قبل أيام؛ إذ أبلغ سكان البلدة النائب العراقي محمود كربولي أنّ مئات المقاتلين الآتين من سوريا وصلوا إلى البلدة يوم الجمعة ملمحين إلى أنّهم يشكلون جزءاً من الموكب.
من ناحيتها قالت أسماء العاني، عضو مجلس محافظة الأنبار، إنّ سكان رواة أبلغوها بوصول نحو 700 مقاتل من "داعش" وعائلاتهم إلى البلدة واستقروا في المنازل الخاوية.
(ترجمة WP)