أظهرت صفقة التبادل بين حزب الله وداعش في الجرود بالأيام الأخيرة الكثير من الأمور التي شكلت صدمة لجمهور الحزب بالدرجة الأولى.
فمن نقل عناصر إرهابيي داعش بالباصات المكيفة إلى تقديم البوظة والحماية لهم وصولا إلى خطبة السيد حسن نصر الله لتبرير الصفقة والتي تخللها العديد من التناقضات بين كلامه اليوم وكلامه منذ عام حين حرم على العراقيين فعل نقل عناصر داعش ليقوم هو بنفس الشيء الذي حرمه حينها.
إقرأ أيضا : بين معركة صفين ومعركة فجر الجرود
لكن الفضيحة هو ما أعلنه حزب الله في بيانه بالأمس حيث بان بمظهر الأب الحنون لعناصر التنظيم الإرهابي متحججا بالأخلاق ووجود النساء والأبرياء.
فدعا حزب الله المجتمع الدولي - مصطلح آخر يستخدمه حزب الله حسب منافعه - إلى التدخل وحماية القوافل وحذر من أن الأميركيين سيرتكبون مجزرة.
هذا البيان وقع كالصاعقة على قلوب بعض جمهور حزب الله وأهالي العسكريين، فلا شيء يبرر ذلك وكان بإستطاعة الحزب الصمت وترك الأمر يأخذ مجراه الطبيعي ولتقصف أميركا القوافل ولتتحمل هي مسؤولية ما سيحصل.
لكن أن يعمد حزب الله لأن يكون محامي للشيطان " داعش " هو أمر ملفت طرح ألف سؤال حول التنسيق والعلاقات بين داعش وحزب الله.
فهل يوجد مفاتيح قوة وأوراق على متن قوافل داعش لا يريد حزب الله أن يخسرها ؟ ومن هي هذه الأوراق ؟
والأمر المحير إلى الآن هو أنه لم يخض إلى الآن حزب الله أي معركة واضحة وقوية ومتكاملة مع داعش منذ نشوء التنظيم الإرهابي.
خصوصا أن داعش حاربت وقضت على جميع أعداء حزب الله والنظام السوري في سوريا ومعظم المناطق التي إحتلها داعش سلمها للنظام السوري أو حزب الله من دون قتال.
رحم الله الشهداء.