وجهت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف "تحية الى حزب الكتائب والنواب العشرة على خطوتهم التغييرية بتوقيعهم على مشروع الطعن بقانون الضرائب امام المجلس الدستوري"، وذلك في بيان جاء فيه:
 
"لا خير لبلاد وحكم وسلطة يخبو فيها دور المعارضة الهادفة الى التصحيح والتصويب على مكامن الفساد والتشهير به امام الرأي العام وداخل المؤسسات الدستورية. من هنا فإن خروج حزب الكتائب من جنة السلطة كان له فوائده العامة على اللبنانيين، لاسيما بعدما قاد حملة توقيع عشرة نواب على مشروع الطعن بقانون الضرائب امام المجلس الدستوري وتمكن من جعله قانونا مع وقف التنفيذ.
 
لن يعني هذا الانجاز ان الكتائب لم يكن حزبا فاعلا داخل السلطة، ونثمن دوره في الشارع بعدما تفاقمت ازمة النفايات في البلاد، والتي لم يتم حلها جذريا حتى اليوم.
 
غير ان اقدام رئيس الحزب النائب سامي الجميل على قيادة الحملة ضد الضرائب اثبت ان المواقف الشعبوية باتت مطلبا شعبيا اذا كانت نتيجته ستصب في صالح وقف القوانين الظالمة والمجحفة بحق الناس. نحن نحيي الكتائب والنواب العشرة على خطوتهم التغييرية التي تصفق لها أيادي المواطنين وجيوبهم. والتحية تشمل اعضاء المجلس الدستوري الذين خرجوا هذه المرة من الانكماش السياسي وغسلوا في قرارهم البدائي سمعة افرغتهم من حيادهم ودستوريتهم وصنفتهم مجلسا سياسيا تابعا لزعامات الطوائف. والامل اليوم يبقى معقودا على المجلس الدستوري لاصدار قراره في منتصف ايلول الحالي ويصدق فيه على خروجه النهائي من التبعية السياسية واصدار حكم ينطق بلسان الناس.
 
لا شك ان قرار المجلس الاولي قد احدث صدمة ايجابية في البلاد، وان الكتائب اليوم لها حق ابوة هذه الصدمة بعدما تخلى النواب والكتل عن صلاحياتهم وباعوا اللبنانيين كلاما في الهواء، اذ اعلنوا رفضهم للضرائب ثم صوتوا عليها. ولو كان لنا صوت لمنحناه لقرار الطعن، لكننا اقله نتحدث اليوم بصوت المواطن الذي لا صوت له".