بعدما شاركت في عدد من الأعمال الدرامية البارزة مثل «خطوة حب» و»امرأة من ضياع» و»الحب الممنوع» و»حبّ محرّم» وغيرها، تستعدّ الممثلة اللبنانية كاتيا كعدي لعرض مسلسل «أوّل نظرة» في أيلول الحالي على شاشة «الجديد»، وتكشف في حديث خاص لـ «الجمهورية» عن تفاصيل مشاركتها في عمل درامي جديد ينطلق تصويره قريباً، متحدّثةً عن تجربتها في مسلسل «متل القمر»، كاشفةً عن الدور الذي تتمنّى أن تلعبه في المستقبل.لا تخشى كاتيا كعدي استفزازَ المشاهد من خلال أدوار قاسية تؤدّيها على الشاشة. تبدو الممثلة اللبنانية حريصةً على عدم تكرار نفسها من شخصية إلى الثانية وباحثةً عن تحدٍّ جديد من خلال كل دور تقدّمه.
قصة حبّ حقيقية
ولكنها تعترف في حديث خاص لـ «الجمهورية» أنّ «المزاجَ حاليّاً رومانسي» وهي تتوق لتجسيد دور حبيبة في قصّة حبّ حقيقية.
في هذا الإطار تقول: «أنظر بعين الرضا لما قدّمته الى اليوم من أداور مختلفة، فقد بدأت التمثيلَ في التسعينات في عملين سوريَين، ثمّ أخذني تقديمُ البرامج قبل أن أعود منذ 7 سنوات وطموحاتي ما زالت كبيرةً لا سيما لناحية تنوّع الشخصيات التي أطمح الى تقديم مروحة واسعة منها، كما أتوق لقصة حبٍّ حقيقية ورومانسية أؤديها في الدراما، فالشخصيات التي أدّيتها الى اليوم كانت دائماً تعيش الحبَّ من ضمن صراعات المال والانتقام فلم أقدّم شخصيةً تنعم بحبٍّ هادئ وعميق، وقد يكون هذا هو الدور الذي لم ألعبه بعد».
لا أشبهُ نفسي
وعن القسوة التي تتّسم بها أدوارُها وتركِها أثراً لدى المشاهد، تقول: «الأدوار التي عادةً أختارها تكون مستفزّةً، وقد تستفزّ المشاهد سواءٌ عاطفياً أو لناحية الشرّ الذي تمثّله. أتفادى الأدوارَ النمطية ولا أسعى من خلال أدواري الى التشبّه بأحد، فهي لا تشبه سوى نفسها وسوى الشخصية التي تجسّدها، حتى أنا لا أشبه نفسي من دور للثاني».
وتشرح: «مثلاً شخصية «ريموندا» التي أدّيتها في مسلسل «متل القمر» لا تشبه الشخصية الأنانية والشرسة التي أدّيتها في ثلاثية «ضلّوا تذكّرونا» التي تتحدث عن كبار السنّ، وهما بدورهما مختلفان عن شخصية المرأة التي أدّيتها في سباعية «حبّ محرَّم» وهي امرأةٌ عاطفية جداً ومغلوبٌ على أمرها، قدّمت كل حياتها لتربية ابنتها ولكنها تقع في حبٍّ محرّم إزاء زوج ابنتها... لذلك يمكنني القول إنني لا أشبه نفسي في ادواري، وكل شيء يتغيّر من شخصية الى الثانية».
وتتابع: «في الحياة العادية لا توجد شخصية مثل الاخرى وبالتالي لا يمكنني في التمثيل أن أكون أنا في كل الشخصيات. لذلك أحرص على التفاصيل في شكل الشخصية كما على اختلافِ الأداء في النظرات وطريقة التفاعل وسرعة الكلام ونبرة الصوت لأميّزَ شخصيةٍ عن أخرى».
كسرتُ القاعدة
وعمّا إذا كانت تخشى من كره الجمهور لها بسبب شخصية نافرة تجيب: «أنا اكثر شخص كسر هذه القاعدة، ففي «حبّ محرّم» مثلاً أؤدي دور الأم لفتاة عمرها 19 عاماً وقد برّرنا ذلك درامياً بأنني تزوّجتُ في عمر مبكر وتوفّي زوجي وأنا في شبابي، بينما هناك ممثّلات يخشين تمثيلَ أدوارٍ لشخصياتٍ أكبر منهنّ سنّاً أو لشخصية فتاة بسيطة لا ترتدي أزياء جميلة أو حتى لشخصيةِ امرأةٍ شريرة لأنهن يخشين على صورتهنّ ويَخَفن من أن يكرههنّ الناس، ولكن بالنسبة لي كسرت هذه القاعدة لأنني لا أفكر بنفسي بقدر ما افكر في الشخصية التي أقدّمها».
وعمّا إذا كانت تبحث بنفسها عن التحدّي، تقول: «لا أبحث بنفسي لأنّ الأمورَ في هذا المجال عرضٌ وطلب، فالمنتج وصنّاع العمل هم مَن يختارون أيَّ ممثل يليق بأيِّ شخصية، ولذلك أفرح كثيراً عندما يتمّ طرحُ اسْمي للعب الأدوار الصعبة التي تستفزّني لأنّ التنويع مهم جداً بالنسبة لي لتفادي التكرار.
ولا يمكن القول إنني لا ألعب سوى أدوار الشرّ والشخصيات القاسية لأنني في «حبّ محرَّم» لعبت شخصية مختلفة تماماً وقد تعاطف معها المشاهد الى أبعد حدّ».
أدوارٌ جديدة
وتكشف: «أوّل ما عرض عليّ المنتج مروان حداد الدور في «حبّ محرّم» تردّدتُ كثيراً بسبب جرأة الموضوع المطروح وكونه فعلاً محرَّماً، ولكنني عندما قرأت النصّ أعجبت كثيراً بطريقة المعالجة الدرامية للشخصية التي تعيش مأساةً حقيقيةً رغم هذه المشاعر المحرَّمة التي تجتاحها وصولاً إلى موتها في النهاية».
وكاتيا التي تحلّ ضيفة شرف على مسلسل «أوّل نظرة» الذي يعرض في أيلول الحالي على «الجديد» بعدما كانت عرضت منه بضعَ حلقات في رمضان الماضي تتحدّث عن شخصيّتها في العمل حيث تقول: «أؤدي شخصيّة امرأةٍ تزوّجت ولا يمكنها أن تُنجب، وقد تطلّقت من زوجها لأنها اعتقدت أنه لم يعد يحبها، لتعيش في كآبة طويلة قبل أن تقرّر أن تنتفض على يأسها».
وتعلن: «حالياً أستعدّ لدور جديد أشعر بحماسة عالية إزاء أدائه فالعمل جميل جداً وهو من إنتاج «مروى غروب» وقصته رائعة وما يفرحني هو أنّ هذه الشخصية هي أساس حبكة القصة ولها تاثير محوَري على كافة الشخصيات من حولها، وسيبدأ تصويره في شهر أيلول وأنا متحمّسةٌ جداً لهذا الدور».