تلخص حرب الدبلوماسية المتصاعدة بين موسكو وواشنطن الآن، شكل العلاقة بين البلدين، وتعيد أجواء سنوات مضت، كان الظن أنها ذهبت بغير رجعة.
فبعد إجراءات أميركية ضد مقرات دبلوماسية روسية في واشنطن ونيويورك، تغلق الولايات المتحدة هذه المرة القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو.
وترد موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف بأنها لا تزال تحلل قرار واشنطن الأخير، لكنه لن يبقى دون رد.
الخطوة الأميركية جاءت إثر قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطرد 755 دبلوماسيا أميركيا من بلاده.
وجاء القرار الروسي أيضا بعدما انتظرت موسكو أكثر من 7 أشهر على طرد الإدارة الأميركية السابقة 35 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، ردا على ما قالت إنه تدخل روسي في الانتخابات.
لكن ما أشعل فتيل الأزمة أكثر بين البلدين هو العقوبات الاقتصادية التي أقرها الكونغرس الأميركي بحق روسيا، في إطار الرد على تدخل الأخيرة في الانتخابات الرئاسية، كما توصلت أجهزة الاستخبارات الأميركية.
إلا أن إغلاق المباني القنصلية الروسية في الولايات المتحدة يعد أكثر الإجراءات الدبلوماسية قسوة من جانب واشنطن ضد موسكو منذ عام 1986، إبان نهاية الحرب الباردة، حين تبادلت "القوتان العظميان" وقتها طرد عشرات الدبلوماسيين.