إعتبر النائب أنطوان زهرا أن "الأحداث التي حصلت في الجرود مؤخرا أعادت فرز المواقف على أساس ما كان قائما"، لافتا الى أن "كل التسويات التي حصلت منذ العام 2005 وحتى اليوم سقطت أمام تمسك كل فريق بنظرته الى الدولة ودورها".
 
واعلن زهرا في حديث إذاعي أن "الجيش قام بعملية نظيفة مئة في المئة في الجرود، وهو قاتل جيدا، ولكنه فوجئ بفرار عناصر داعش من أمامه في المرحلة الأخيرة"، معتبرا أن "تنظيم داعش هو بمثابة اداة استعملت لمرحلة محددة"، وقال: "حتى اللحظة بإستثناء الرقة، لم نسمع عن أي إشتباك بين الجيش السوري وإيران و"حزب الله" ضد "داعش" بشكل مباشر، وكل ما رأيناه هو تسويات ملتبسة وحلول مفاجئة" .
 
وسأل: "اذا كانت أميركا لا تريد أن تحصل المعركة في وقتها كما قيل، لماذا اذا دعمت الجيش اللبناني بالسلاح؟"، مشيرا الى أن "الجيش لا يمكن أن يسمح لأحد أن ينال من هيبته أو يتهمه بالتقصير أو الحاجة لأي قوى أخرى لمساندته".
 
واعرب زهرا عن "خشيته في أن يكون هناك ستاتيكو جديد يحصل في سوريا بعد تقاسم الأطراف الاقليمية والدولية الحصص فيها"، مشيرا الى أن "مصلحة الدولة اللبنانية أن تبقى متماسكة ومتمسكة بمنطق الحياد في الصراع السوري الداخلي والتمسك بالشرعية العربية والدولية لأنها المخرج الوحيد للنجاة".
 
واعتبر أن "الرئيس سعد الحريري يحاول أن يبقي الحكومة متماسكة، الا أن هذه الحكومة لم تنجح حتى الساعة بكسب الثقة، برغم الجهود التي يبذلها بعض الوزراء وخصوصا وزراء القوات"، وقال: "نحن اليوم في مرحلة انتظار انتخابات نيابية، وبالتالي كل الأطراف معنية بحماية استمرار العمل الحكومي".
 
وعن التنسيق بين لبنان وسوريا، رأى أنه "في حال بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وفي حال اضطر لبنان الرسمي للتعامل مع هذا النظام، عليه أن يبدأ أولا بمراجعة اتفاقية التعاون والتنسيق لأنها وقعت حينها بظروف غير طبيعية".
 
وعن ملف النازحين السوريين، أوضح زهرا أنه "شأن دولي وليس لبنانيا- سوريا ويجب بالتالي التفتيش عن الصيغة المناسبة لاعادتهم".