العالم الإسلامي يقضي عطلة عيد الأضحى المبارك وأصبح غلاء أسعار الأضاحي أكبر هم للملايين من المسلمين في مختلف أنحاء العالم الاسلامي ويستعد الملايين من حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج وفي نفس الوقت يذبح أو يشرد الآلاف من مسلمي روهينغا في بورما وهم من أصول بنغلادشية.
إقرأ أيضا : أمّة إذبح
وتتراوح مصائر هؤلاء المسلمين بين الذبح والحرق في منازلهم أو الغرق في طريق الهروب إلى بنغلادش التي ترفض إيواء اللاجئين المسلمين.
والعالم الاسلامي يلتزم صمتا تجاه تلك المجازر، فانهم لا جنسية مثبتة لديهم وليسوا عربا حتى يتبنى العرب قضيتهم وليسوا فرسا حتى تتبناهم إيران وليسوا أتراكا حتى تدافع عنهم تركيا وليسوا يهودا حتى تحميهم اسرائيل ولكنهم قبل ذلك هم بشر ويستحقون الحياة.
وللإنصاف يجب التنويه بموقف الناطق الرسمي لوزارة الخارجية التركية ووزير الخارجية الإيراني، وقد أكد الأخير خلال تغريدة على حسابه في تويتر بضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل إنهاء تلك الأزمة الإنسانية والحد من المجازر.
وأفادت قناة الجزيرة بأن 800 من مسلمي روهينغا قتلوا على يد قوات الجيش في يوم الجمعة الماضي بعد حرق خيامهم وبيوتهم.
إقرأ أيضا : لا يفهمون من الحرية سوى حرية الجنس
ومن المشين بل وصمة عار على الأمة الإسلامية برمتها أن يحذر البابا فرانسيس من تلك المجازر بحق "الإخوة الروهينغا" في بورما وزعماء المسلمين الدينيين في القاهرة والنجف وقم وغيرها يجهلون أو يتجاهلون تلك المجازر.
أليس لحياة الإنسان قيمة عند العلماء المسلمين أم هؤلاء الذين يذبحون في بورما على هويتهم الدينية وتحرق مساجدهم ومصاحفهم، ليسوا بمسلمين؟!
يجب أن يلبي المسلمون نداء إخوانهم في بورما الذين يستنجدون بأي انسان لديه ذرة ضمير.
أين علماء الاسلام وأين الدول الاسلامية من تلك المجازر؟!