أكد رئيس الوزراء سعد الحريري، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عقب لقائه الاخير، أنّ "العلاقة بين لبنان وفرنسا كانت دائما علاقة تاريخية وثقافية واقتصادية وفرنسا كانت دائما إلى جانب لبنان".
وأوضح الحريري أنّ "موضوع النازحين صعب جداً بالنسبة إلى لبنان، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد اللبناني وعلى الامن والبيئة، وبالتالي النهج الذي سنتبعه الآن هو نهج علمي لحل هذه المشكلة".
وشكر الحريري "فرنسا على دعمها لتجديد ولاية اليونيفيل وعلى دعمها لعمل المحكمة الدولية من أجل لبنان، ودعم الجيش اللبناني ومساعدته".
من جهته، أعلن ماكرون ان فرنسا تريد تنظيم مؤتمر في لبنان في مطلع 2018 حول عودة اللاجئين الى سوريا وآخر في باريس حول الاستثمارات الدولية للبنان. وقال: "لبنان يستقبل مليون ونصف نازح وذلك يشكل عبء ومسؤولية كبيرة على الشعب اللبناني"، مشددا على أن "فرنسا مشاركة بشكل كامل في موضوع التنسيق ومحاربة الارهاب وستستمر في ذلك حتى النهاية".
إلى ذلك، اعتبر ماكرون أنّ "زيارة الحريري ترمز إلى العلاقة القوية بين بلدينا، فهناك مواضيع نودّ أن نعززها بخاصة في ظل الوضع الصعب الذي يواجهه لبنان"، مؤكداً "اننا سنظل نقف إلى جانب لبنان وسنتابع المسائل خلال زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى باريس بعد بضعة اسابيع".
وتابع: "خلال الاشهر الاخيرة تخطى لبنان مراحل مهمة في استعادة عمل المؤسسات وخصوصاً عمل البرلمان، ومنها التصويت للقانون الانتخابي المنتظر وانتم تستمرون في اتخاذ اصلاحات مهمة وهذه الاصلاحات اساسية"، لافتاً إلى "اننا نود ان نشجع اعادة تعزيز الدولة اللبنانية ومؤسساتها وضمن هذه الفلسفة سنقود تعاوننا الثنائي".
ووجه ماكرون التحية لـ"الاجهزة العسكرية التي تعمل دون توقف من أجل حماية لبنان وحماية الحدود اللبنانية"، مؤكداً "دعم فرنسا الكامل لقوات الطوارئ الدولية:، وقال: "مستمرون في تعاوننا العسكري والامني".
وأعلن أن "فرنسا ترغب في أن تطلق حركة ديبلوماسية لبناء السلام والاستقرار في سوريا وفي ضمن هذا الاطار نود ان ننشئ مجموعة من الاتصالات لحل هذه الازمة ونأمل ان نصل إلى حل لوضع حد لكل اشكال العنف في سوريا"، مؤكداً أن "لبنان يبقى أول مستلم للمساعدات الفرنسية بما يتعلق بالازمة السورية نظرا للعبئ الذي يتحمله".