رأى الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، خلال رعايته حفل تخريج "دورة المعلم المبدع" في ثانوية "قمم" في بعلبك، أن "تاريخا جديدا قد كتب في يوم التحرير الثاني بتاريخ 28 آب 2017، لأن فيه بناء للوطن على أسس تقوم على قاعدة ثلاثية تتألف من هذا الشعب الوفي الأبي الحر، وهو الذي يولد جيشا وطنيا حرا وشجاعا، ويولد مقاوما باسلا وأبيا وشجاعا، ونحن نريد أن يحضن هذا الشعب جيشه ومقاومته، وتذليل كل العقبات التي تبعد الإنسان عن أخيه الإنسان".

وأكد أن "من حق الجيش اللبناني أن يحتفل بعيد النصر، ومن حق الشعب الاحتفال بالنصر الذي تحقق، ومن حق المقاومة الاحتفال بعيد النصر والتحرير الثاني، لأنه نصر لكل لبنان، وليس لفئة ولا لجهة ولا لتنظيم ولا لمذهب ولا لطائفة، وإنما هو نصر للبنان، لوطننا الذي نريده قويا عزيزا قادرا على حماية أهله وشعبه، سواء بالبندقية أو بالقلم والفكر، أو بالقرآن والإنجيل، وعلينا جميعا أن نحافظ على هذا الوطن وان ننبذ الفتن المذهبية والطائفية، ولنعلم أن الحرب الدائرة في المنطقة، ليست مذهبية، بل هي سياسية، تريدها أميركا خدمة لمصالحها ولحماية العدو الإسرائيلي".

وقال: "شاء القدر أن نحتفل اليوم بافتتاح ثانوية القمم، وأن نكون اليوم أيضا نحتفل بعيد التحرير الثاني الذي يحمل رمزية القمم، فعندما كان الجيش اللبناني الوطني الذي نحترمه يحرر القمم في جرود رأس بعلبك والقاع، كان الجيش السوري في مكان مواز مع أبطال المقاومة الإسلامية ينتصر في أعلى القمم على الإرهاب التكفيري، فالتقت القمم مع القمم، وتوحد الكل في مواجهة واحدة ضد الإرهاب، وتم استئصال الخطر الذي كان جاثما على صدورنا وصدور أهلنا في عرسال ورأس بعلبك والقاع وقرى المنطقة وفي لبنان بشكل عام، فاقتلعت تلك الأيادي السمراء المباركة الإرهابيين من أرضنا لترسم مستقبلا جديدا واعدا للبنان الموحد القوي العزيز بدماء الشهداء وجرحى الجيش والمقاومة وسواعد الأبطال".

وختم: "غيب الإمام السيد موسى الصدر، وكان اللغز فلسطين عندما وجدوا صدقه في إحياء قضيتها، بالمقاومة التي ارادها ليعيد للمسلمين والمسيحيين مقدساتهم، فظنوا أنهم بتغييبه يقضون على المقاومة، ولكن لم يعرفوا أن الإمام الصدر أصبح في قلب وفكر وعين ووجدان كل أبي، وهذه القمم تحررت من خلال استلهام عزم وتصميم الإمام الصدر الذي علمنا المواقف التي فيها العزة والكرامة والوحدة الوطنية".

عبد الساتر
وتحدث المشرف على الثانوية علي عبد الساتر عن منهجية عمل وتجهيزات وبرامج وخطط ثانوية "قمم"، وقال: "نحن في قمم نستثمر بالإنسان، ونبغي الربح في استثمار العقول الناشئة والمواهب والمعارف والعلم، ولن نرضى بربح أقل من صنع جيل قائد مبدع ومتميز".

رعد
بدوره، رأى المدير التربوي حسين رعد أن "العمل المحصن بالأخلاق سيبقى عصيا على الفساد، خاصة في هذا الزمن الذي تتلاشى فيه القيم الإنسانية لدى الكثيرين، وينتشر الفساد".

وختاما، وزع الشيخ يزبك الدروع التقديرية على المعلمات والمعلمين الذين شاركوا في دورة المعلم المبدع.