ما زال الكشف عن استشهاد العسكريين الذين خطفهم تنظيم داعش بعد معركة عرسال عام 2014 يتفاعل في الوسط السياسي والاعلامي في لبنان، وسط موجة من الغضب الشعبي العارم واللوم والعتب على القيادتيْن العسكرية والسياسية باعتبار أنهما قصرتا في متابعة قضية تتعلق بأبطال من الجيش اللبناني، وقدمتا تنازلاً كبيراً وغير مبررٍ من خلال السماح لمسلحي التنظيم الارهابي التكفيري بمغادرة الأراضي اللبنانية آمنين سالمين قبل التأكد من هوية الجثامين التي تم انتشالها ضمن صفقة الجرود.
وجه عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان تعازيه لمؤسسة الجيش اللبناني وأهالي العسكريين، وقال: كنا نتأمل ان تكون النهاية مختلفة بعودة العسكريين احياء الى اهاليهم.
وتمنى انشاء لجنة تحقيق تحدد المسؤوليات في هذا الملف وتكشف سبب منع التفاوض والتبادل في فترة معينة ثم السماح به في فترة لاحقة.
لافتاً الى أن التجارب أثبتت في لبنان أن كل مشكلة من هذا النوع تبقى بلا جواب لكن نأمل أن يختلف هذا الواقع اليوم، وأكد أن اتهام القيادات السياسية جزافاً غير مقبول وليس في مكانه.
النهار الكويتية