كشفت مصادر لبنانية رفيعة وأخرى عسكرية نافذة أن سلاح الجو في الجيش اللبناني سيتسلم 3 طائرات من نوع "سوبر توكانو" في غضون الأسابيع المقبلة، على أن يتسلم ثلاثاً أخرى في وقت لاحق وأن ثمنها سيدفع من هبة البليون دولار التي كانت وضعتها المملكة العربية السعودية في عهدة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أن يعاد تكليفه بتشكيل الحكومة.
وأكدت المصادر نفسها أن واشنطن تشرف حالياً على تدريب عدد من الطيارين لقيادتها، إضافة إلى عدد من المهندسين والتقنيين، وأن مجموع الذين لا يزالون يخضعون للتدريب يبلغ حوالى 90 عسكرياً. وتوقعت وصول 22 دبابة أميركية الصنع من نوع "برادلي" لمصلحة الجيش اللبناني الذي كان تسلم في وقت سابق 8 دبابات من النوع ذاته، استخدمها في حربه ضد «داعش» لتحرير جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع، موضحة أن هذه الدبابات هي جزء من الهبة الأميركية للجيش.
وذكّرت المصادر بهبة البليون دولار التي كان الحريري أشرف شخصياً على توزيعها ليكون في وسع الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام الإفادة منها لتعزيز قدراتها, مشيرة إلى أن ثمن الخمسين دبابة لم يتم تأمينه من خلال هذه الهبة.
وأبلغت المصادر العسكرية في المقابل أن وفوداً أميركية عسكرية ستزور لبنان تباعاً بدءاً من الشهر المقبل وأن قيادة الجيش حددت المواعيد لاستقبالها، معتبرة أن هذا ينفي صحة ما أشيع حول وقف واشنطن دعمها الجيش اللبناني، فكيف توقف واشنطن دعم الجيش، فيما تستعد وفود عسكرية منها لزيارة لبنان؟
ولفتت إلى أن زيارات الوفود العسكرية الأميركية لبنان لم تنقطع، وإلى أن مهمة هذه الوفود التي ستصل تباعاً إلى بيروت، تأتي في سياق الإطلاع على سير المعركة التي خاضها الجيش ضد «داعش» وتقويمها، وأيضاً للوقوف على حاجات المؤسسة العسكرية وتلبيتها على دفعات.