وصف وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين معين المرعبي ما جرى في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، بمعزل عن بطولات الجيش وتضحياته، بأنه مؤامرة مكشوفة من قبل حزب الله لإعادة تطبيع العلاقات بين لبنان ونظام بشار "الكيماوي"، بتكليف شرعي من الولي الفقيه الإيراني، الساعي لربط بلاد فارس بالمتوسط، من خلال وجوده العسكري في العراق وسورية، وفي لبنان من خلال حزب الله.
ورفض المرعبي الاتهامات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بحق حكومة الرئيس تمام سلام واتهامها بالتقصير في معالجة قضية العسكريين المخطوفين.
وقال لا تحرجونا فتخرجونا، لأننا لم ننس بعد الجهة التي مهدت لانتشار داعش والنصرة في تلك المنطقة، وما رافقها من أحداث أعقبت اعتقال الشيخ أحمد جمعة، ومن هي الجهة التي أطلقت النار على وفد هيئة العلماء المسلمين الذين كلفوا بإطلاق العسكريين المخطوفين، مشبهاً ما جرى في الجرود بنفس المسرحية التي نفذتها عصابة شاكر العبسي، بالاعتداء على الجيش في مخيم نهر البارد وبنفس الأدوات المتآمرة على لبنان وعلى أمنه الداخلي، مذكراً بالتهديد الذي أطلقه نصرالله آنذاك للجيش من مغبة اقتحام المخيم واعتباره خطاً أحمر.
ورأى أن حزب الله ينفذ مخططاً لحساب جمهورية الولي الفقيه الإيراني للسيطرة على لبنان، والضغط على الحكومة من أجل تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، واصفاً الأجواء العامة بالبلاد بـ"المريبة"، ومؤكداً أنه على يقين بأن حزب الله لديه مخطط لتوحيد الأراضي ما بين لبنان وسورية، من خلال اتفاقيات زراعية وصناعية وتجارية واقتصادية، وصولاً إلى الاتفاق العسكري والتدخل في الشؤون اللبنانية.
السياسة الكويتية