طالعتني اليوم منشورات ضدي على نطاق واسع قام بنشرها أنصار جماعة حزب الله الإيرانية العاملة في لبنان . وهي منشورات تطاولوا فيها على الأعراض, وهي لا تنم إلا عن سفالة وحقارة مطلقيها وأنهم فسقة فجرة لا يقيمون وزناً لدين أو أخلاق . والسبب الواضح الذي دعا هؤلاء إلى ذلك هو وهم شديد يعتريهم جعلهم يعتبرون أنهم هم الحق المطلق وأن من لا يتفق معهم في التوجه السياسي هو الباطل المطلق, مع أن نفس كلماتهم ومنطقهم الشوارعي يكشف عن حالهم وحقيقتهم وأنهم ليسوا سوى مُدَّعين لحق لا يعرفون عنه شيئاً سوى كلمات وشعارات لا يفقون منها شيئاً !!
من أعطى هؤلاء الحق في إلزام غيرهم بمعتقداتهم وقياداتهم السياسية التي أعطت لنفسها هالة من القداسة لا أدري من أين جاءت بها سوى الأعمال الدعائية والمؤثرات السمعية والبصرية التي يسحرون بها الناس !!
لهؤلاء رأيهم في السياسة نختلف مع بعضها ونتفق مع بعضها, ولهم قياداتهم التي لا نؤمن بها ولن نؤمن بها ونحن أحرار في أن لا نؤمن بها, ولكن أن يصل الوهم بهؤلاء إلى حد أن يفرضوا سياساتهم وقيادتهم على غيرهم كحال الدواعش, فهذا ما لن يحصل ولن يؤدي إلا إلى مزيد من التأزيم الإجتماعي بسبب ممارسات هؤلاء البغاة الفسقة الفجرة الذين يدل كلامهم ومنطقهم على أنهم فئة لا دين لهم إلا ما يوحيه إليهم شياطين الجن والإنس وهوى النفس !!
سبق وقلت أننا أمام حالة عقائدية بدعية جديدة تنتشر بين الشيعة الإثني عشرية, وهي عقيدة الثلاثة عشرية التي تُكفِّر كل من لا يؤمن بإمامهم البدعة الثالث عشر, فتبيح بناءً على هذه العقيدة البدعة إرتكاب كل الموبقات بحق الشيعة الإثني عشرية الذين لا يؤمنون ببدعتهم هذه !!
إقرأ أيضا : نصر الله يطالب بجعل يوم الخيانة الوطنية الكبرى عيد تحرير للوطن !!
أقول لهؤلاء : لكم دينكم ولنا ديننا, لكم بدعتكم ولنا شيعيتنا الجعفرية الإثني عشرية التي لن نستبدل بها عقيدة أخرى مهما كانت المغريات . ولن أقول لكم أن تتقوا الله تعالى لأنكم من الذين تأخذكم العزة بالإثم ولا تعرفون الله أساساً حتى أذكِّركم به سبحانه . وأنتم فئة ضالة مُضِلة فاسقة وفاجرة, وقد وصل بكم الأمر إلى أن لو قال لكم إمامكم الثالث عشر المزعوم أو قادتكم السياسيون أن لله شريكاً لقلتم وبلا تردد : نعم, لله شريك وأكثر !!
أختم بالقول لهؤلاء وباللغة التي يفهمونها : إن غبار حذائي أطهر من أطهركم وأشرف من أشرفكم .
يا هؤلاء الفسقة المسحورون لكم دينكم ولنا دين !!