استطاع الجيش اللبناني أن ينجز نصراً نظيفاً على مجموعات "داعش" المسلّحة التي كانت تسيطر على جرود بلدتي راس بعلبك والقاع متسلّحاً بثقة الشعب اللبناني وتأييده وإجماعه على البندقية الشرعية، فاستعاد الأرض إلى كنف الدولة، وكشف مصير العسكريين الشهداء، مؤكداً قدرته على حماية البلد وحدوده، داحضاً بذلك كل الروايات التي كانت تشكك بقوة الجيش وقدرته على حماية الوطن.
إننا في الجماعة الاسلامية في لبنان وأمام هذا الانجاز الوطني نؤكد على الآتي :
- نتقدّم من الجيش قيادة وضباطاً وعسكريين بالتهنئة على هذا النصر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك قدرة الدولة وأجهزتها الشرعية على حماية وحفظ البلد من الاعتداءات التي يمكن أن تستهدفها، متسلّحة بإجماع وطني، وثقة تامة، عندما تكون المصلحة الوطنية مقدّمة على أي اعتبارات أخرى.
- آلمنا مرّتين أن تكون نهاية مأساة أهالي العسكريين المخطوفين فاجعة لهم. مرّة عندما علموا بنبأ استشهاد أبنائهم بشكل متأخر، ومرّة ثانية عندما سُمح لقتلة العسكريين بالخروج الآمن من دون محاسبة ضمن صفقة جاءت في وقت كان الجيش قد ضيّق الخناق على المسلّحين. وإزاء هذه الفاجعة نتقدّم من أهالي العسكريين الشهداء بالتعزية، وندعو إلى كشف كل الحقائق المتصلة بهذا الملف.
- نتقدّم من الشعب اللبناني بالتهنئة لمناسبة عيد الأضحى المبارك، ونعتذر عن عدم تقبّل التهاني احتراماً لدماء الشهداء، وتضامناً مع أهلهم المفجوعين، سائلين الله أن يحفظ هذا الوطن من كل شرّ.
بيروت في 30/8/2017
الجماعة الاسلامية في لبنان