تحت عنوان لماذا اقتادَ حزب الله مقاتلي داعش الى منطقة قريبة من العراق؟، نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرًا للكاتب سيث فرانتزمان تناول فيه التطورات الأخيرة، لافتاً الى أنّ السياسيين في العراق لم يرضوا عن الإتفاق الذي جرى في القلمون
 

وأوضح فرانتزمان أنّه بموجب إتفاق مع النظام السوري تمّ إجلاء مسلّحي "داعش" من الجيوب التي كان يحتلّها على الحدود اللبنانية - السورية لسنوات واتجهوا الى أماكن سيطرة التنظيم بالقرب من وادي الفرات وبالتحديد باتجاه منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، على الحدود العراقية.

وتوقّف الكاتب عند ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "الذي هلّل الإثنين للإنتصار على داعش"، عبر هجوم مشترك نفذه الجيش السوري والحزب من جهة والجيش اللبناني من جهة أخرى. وفي خطابه، إعتبر نصرالله أنّ الحرب ضد "داعش" هو استكمال للحملة ضد إسرائيل.

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أنّ هذا النوع من الإتفاقات التي يخلي فيها المسلّحون بعض المناطق ليدخل اليها النظام، أصبحت ميزة مشتركة في الحرب السورية، ففي كانون الأول 2016 تمّ جلاء آلاف المسلّحين من حلب الى إدلب، لكنّ هذه المرّة الأولى التي يسجّل فيها إتفاق مع "داعش" ويسمح بإخلاء مقاتليه.

من جانبه، اعتبر جوناثان سباير، محلّل لشؤون الشرق الأوسط وباحث في مركز دراسات الشؤون الدوليّة في هرتسليا أنّ ما حصل ليس مفاجئًا وما هو طارئ للنظام هو غرب سوريا أمّا شرق البلاد فليس أولوية طارئة في الوقت الحالي.

وربط الباحث الإسرائيلي ما حصل في القلمون وتوجيه المسلّحين الى حدود العراق، بمرحلة ما بعد الحرب السورية، وأنّ "حزب الله" يستبق أي وجود "داعشي" على مقربة من لبنان.

وذكّر الكاتب بأنّ خطوة نقل مسلّحي "داعش" الى الحدود العراقية لقيت إنتقادات كبيرة من أبرز السياسيين في العراق.

 

 

 

(جيروزاليم بوست)