كثافة الاستثمار النووي والصاروخي
بسبب التقادم المتزايد للقدرات العسكرية التقليدية لكوريا الشمالية، قامت كوريا الشمالية بتحريك استراتيجية الأمن القومي على أساس غير متماثل بين القدرات وأسلحة الدمار الشامل. وعلى هذا النحو، استثمرت بكثافة في تطوير صواريخ باليستية أطول نطاقا، جنبا إلى جنب وتضخيم مخزوناتها من الأسلحة النووية الوليدة.
تهديد الولايات المتحدة وحلفائها
تعتمد كوريا الشمالية على هذه القدرات النووية والصاروخية لتشكيل تهديد ضد قوات الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها والمناطق المدنية المعرضة للخطر. وتشمل أنظمة كوريا الشمالية قصيرة ومتوسطة المدى مجموعة من الصواريخ المدفعية والصواريخ قصيرة المدى، بما في ذلك صواريخ سكود القديمة، وأنظمة نو دونغ، والطراز الأكثر حداثة إس إس-21، المزود بالوقود الصلب، والذي أطلق عليه اسم كن-02.
مشوار تكنولوجي طويل
كما قطعت كوريا الشمالية خطوات طويلة صوب تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى، واختبرت للمرة الأولى صواريخ ICBM الباليستية العابرة للقارات، هواسونغ 14، في تموز 2017. ويسود إعتقاد أن كوريا الشمالية كانت قادرة على تطوير بعض هذه التكنولوجيا تحت رعاية Unha "أون ها" (تايبو-دونغ 2)، وهو برنامج إطلاق فضائي للأقمار الصناعية.
وعرضت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين بعيدي المدى آخرين، هما كن-08 و كن-14، ولكن حتى الآن لم يتم اختبارهما. يذكر أن برنامج الصواريخ البالستية في كوريا الشمالية كان أحد الدوافع الرئيسية لقرار تطوير ونشر نظام الدفاع الأميركي "ميدكورس" Midcourse لحماية الأراضي الأميركية.
تسمية الصواريخ الكورية الشمالية
تستخدم مصطلاحات تسمية متعددة للإشارة إلى الصواريخ الكورية الشمالية، والتي يمكن أن تسبب بعض الإرتباك أحيانا. وكثيرا ما يستخدم الكوريون الشماليون تسمية هواسونغ تليها رقم للإشارة إلى نوع صاروخي محدد. وغالبا ما تستخدم التسمية الأميركية للصواريخ الكورية الشمالية البادئة "كن". على سبيل المثال، يشار إلى كن-08 من قبل كوريا الشمالية بـ"هواسونغ -13". فيما أطلق المراقبون الغربيون أسماء أخرى على صواريخ تيمنا بأسماء البلدات القريبة من مواقع اطلاق الصواريخ للمرة الأولى. وتقع صواريخ نو دونغ ومسودان (هواسونغ 10) وصواريخ تايبودونغ ضمن هذه الإتفاقية.