أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، تمسك الأكراد بموعد الاستفتاء وممارسة "حقهم البديهي في تقرير المصير"، وشدد على أنه بعد رفض العراق لهم كشركاء فإن "الخيار هو الاستفتاء والاستقلال".
وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الفرصة الوحيدة لإرجاء الاستفتاء هي الحصول على ضمانة خطية قاطعة من بغداد وواشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بقبول نتائج الاستفتاء في حال إرجائه ستة شهور أو سنة. وأكد أن الدولة الكردية المستقلة ستتمسك بحرية قرارها "ولن تكون جزءاً لا من الهلال الإيراني ولا أي هلال آخر".
واعتبر أن العراقيين من العرب السنة "أخطأوا في إدارة شؤونهم وعدم التحدث بصوت واحد ما جعلهم بعد تحصّن تنظيم داعش في مناطقهم الخاسر الكبير لأن مدنهم مدمرة الآن وقسماً كبيراً من سكانها مهجّر". وكشف أنه "نصح العرب السنة غداة إسقاط الرئيس الراحل صدام حسين بإنشاء إقليم كان الشيعة يومها على استعداد للقبول به، لكن المزايدات والحنين إلى الماضي وغياب الموقف الموحد منعتهم من المحافظة على حقوقهم".
واتهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بأنه عمّق رغبة أهل الإقليم في الطلاق والاستقلال. كما اتهمه بأنه نفّذ في حق الإقليم جريمة تفوق ما فعله صدام حسين في عملية الأنفال التي أدت إلى مقتل أكثر من 180 ألف كردي.
وعما إذا كان وجود رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي قد غير إرث المالكي، قال: "أنا متأكد أن العبادي يرغب في حل مختلف المشاكل. العبادي يختلف عن غيره، لكن هناك عقبات كثيرة وعوائق أمامه. علاقتي به جيدة وهناك اتصال مستمر بيننا، لكنني توصلت إلى قناعة أن العبادي لا يستطيع أن ينفّذ ما يعدنا به، لأسباب خارجة عن إرادته".
وعن خطته في حال قرر "الحشد الشعبي" استرجاع كركوك، التي قررت المشاركة في الاستفتاء، بالقوة، قال: "مستعدون للتفاوض مع بغداد حتى بعد الاستفتاء على موضوع الحدود بما فيها كركوك، لكن كركوك مدينة كردستانية، هويتها هوية كردستانية، ومستعدون أن نجعل منها نموذجاً يحتذى به في التعايش القومي والديني والمذهبي. لكن أي قوة تفكر في أن تسترد كركوك بالقوة سيواجهها كل شعب كردستان المستعد للموت إلى آخر شخص للدفاع عنها".
(د.ب.أ)