اعربت كتلة "المستقبل" النيابية عن تقديرها الكبير لتضحيات الجيش ال​لبنان​ي من أجل ان يتحقق التحرير، وعن تضامنها الكامل والعميق مع عائلات العسكريين الآخرين الذين كانوا قد اختطفوا على ايدي عصابة داعش الإرهابية، وهي ماتزال تنتظر معهم نتائج فحص ​الحمض النووي​ للتثبت من مصيرهم.
وبعد اجتماعها في ​بيت الوسط​ برئاسة الرئيس ​فؤاد السنيورة​، اشارت الى إنّ ​كتلة المستقبل​ كما غالبية ​الشعب اللبناني​ تتوجه بالتعزية الحارة الى عائلات شهداء الجيش الذين ثبت استشهادهم، آملة ان تكون تلك الدماء الزكية فداء للبنان وقرباناً لتعزيز ​الوحدة الوطنية​ بين اللبنانيين ومن اجل تقوية مكانة وهيبة ​الدولة اللبنانية​. وثمّنت الكتلة الإنجاز الوطني الكبير الذي حققه ​الجيش اللبناني​ البطل والمتمثل بتحرير منطقة ​جرود القاع​ و​راس بعلبك​ من ارهابيي داعش.
وهنأت الشعب اللبناني عموما والى الجيش اللبناني على وجه الخصوص قيادةً وضباطا ورتباءً وأفراداً على هذا الإنجاز الذي يدعو للعودة مرة جديدة للتذكير بوجوب الاستمرار بالالتزام بثلاث ثوابت أساسية: التمسك بالشرعية اللبنانية المستندة إلى ​اتفاق الطائف​ والدستور اللذان يؤكدان على أهمية ​العيش المشترك​ ومبدأ المواطنة. كذلك أيضاً الحرص على التمسك بالدولة اللبنانية القوية والعادلة والالتزام بتعزيز دورها وهيبتها، وحصرية سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية عبر سلاحها الشرعي دون أي شريك. فالدولة، والدولة فقط، هي التي تؤمن ​الأمن​ والأمان لكل مواطنيها دون أي تمييز، التمسك بالشرعية العربية هوية وانتماء والتأكيد على احترام سيادة واستقلال ​الدول العربية​ الشقيقة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول والابتعاد عن ​سياسة​ المحاور والحرص على عدم توريط لبنان في نزاعات خارج ارضه لم تجلب للبنان واللبنانيين إلاّ المزيد من الأزمات والمشكلات، والتمسك بالشرعية الدولية وجميع قراراتها ولاسيما ​القرار 1701​ بجميع بنوده وهي القرارات التي تشكل مظلة أمان دولية للبنان.
واعتبرت الكتلة أن هذه الثوابت الثلاث تتكامل فيما بينها في حماية مصلحة لبنان ومصلحة جميع أبنائه، وتعتبرها مصدر غنى وثروة وطنية حقيقية يجب التمسك بها والحفاظ عليها.
واعربت عن اسفها لبعض المواقف التي صدرت عن البعض والتي كان الهدف منها حرف الأنظار عن المعاني الحقيقية للنصر الذي حققه الجيش اللبناني، وللتغطية على السماح بفرار القتلة المجرمين. فاللحظة التي يعيشها لبنان هي لحظة وطنية هامة يندمج فيها وبسمو كبير الفرح مع ​الحزن​ و​الألم​. الفرح بتحرير الأرض والحزن على خسارة الشهداء الأبرار، كما والألم على الجراح التي تعرض لها الجنود البواسل، مشيرة الى ات المؤسف أن هذا البعض، يحول سموّ هذه اللحظة الوطنية إلى ما يدعو إلى الفرقة والانقسام بدل الوحدة والتقارب. تماماً كما جرى تضييع تلك اللحظة الوطنية التي كانت في نهاية عدوان تموز 2006. حيث يجب اغتنام مثل هذه الفرص الوطنية لتعزيز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وليس لزيادة حدة الانقسام والتباعد فيما بينهم، إذ ينصّبُ ذلك البعض أنفسهم ديّانين يطلقون أحكام التخوين لا لشيء إلاّ لأن الآخرين وهم الكثرة الكاثرة من اللبنانيين لا يوافقونهم الرأي على ما يقومون به.
كما استنكرت الكتلة استنكارا شديد اللهجة الموقف المخادع الذي اعتمده ​حزب الله​ تجاه الفصل الأخير من المواجهة التي خاضها ببطولة ومهنية عالية الجيش اللبناني ضد التنظيم الإرهابي داعش في جرود القاع وراس بعلبك. فلقد حاول الحزب وعبر حديث أمينه العام جرّ الدولة اللبنانية لتنسيق علني مع ​النظام السوري​ فيما يقوم الحزب والنظام السوري بالتفاوض مع داعش على جثامين ​شهداء الجيش اللبناني​ على هامش مفاوضاتهم لاسترجاع أسراهم وجثامين قتلاهم ومن هؤلاء جثمان الاسير التابع للحرس الثوري الايراني وذلك حسب ما اذاعته وكالة انباء فارس. والحزب في ذلك قد عقد مع داعش صفقة تبادل جثث مقاتليه مقابل تأمين حرية ومغادرة عناصر داعش التي ضَمَنَهَا مع النظام السوري والذي يبدو انه يتشارك مع حزب الله وداعش في الكثير من الأمور. علماً أنّ الحزب كان يعترض بشدة في السابق على أي نوع من انواع التفاوض لإطلاق العسكريين اللبنانيين في العام 2014.
واشارت الى ان حزب الله بهذا الموقف المخادع كشف للشعب اللبناني ان ما يهمه هو نفسه ومصالح ​إيران​ ومصالح النظام السوري لا مصالح الشعب اللبناني. لقد كشفت فصول اليومين الماضيين حقيقة حزب الله الذي يخشى من تعزيز قوة الجيش اللبناني ومن قوة الدولة اللبنانية التي يريدها أن تبقى ضعيفة ومستضعفة تحت جناح حزب الله وإملاءات الولي الفقيه.
وفي الابقاء على الدوام الرسمي ليوم الجمعة حتى الحادية عشرة صباحاً، تبنت الكتلة اقتراج القانون المعجل المكرر الذي قدمه عضو الكتلة النائب ​عمار حوري​ اليوم بإسمها والمتعلق بالابقاء على الدوام العمل الرسمي يوم الجمعة حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً، وتمنت الكتلة على ​المجلس النيابي​ ان يتبنى هذا الاقتراح ويقره في اول ​جلسة تشريعية​ قادمة.
وبمناسبة ​عيد الأضحى​ المبارك، توجه الكتلة بالتهنئة إلى اللبنانيين عموماً، والمسلمين على وجه الخصوص، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيةً أن تحمل أيام العيد الأمن والأمان والاستقرار للبنان واللبنانيين، وأملَّت الكتلة من الله تعالى ان يعيد هذا العيد المبارك بالخير على جميع اللبنانيين، بحيث تستعيد الدولة اللبنانية دورها الجامع وسلطتها الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية ويستعيد ​الاقتصاد اللبناني​ نموه وألقه وعدالته واستقراره بما يؤمن تقدماً وازدهاراً ينعكس تحسناً في مستوى ونوعية عيش اللبنانيين. كذلك تنتهز الكتلة مناسبة ​عيد الامن العام​ الـ 72 لتتوجه بالتهنئة الى هذه المؤسسة الوطنية قيادةً وضباطاً وأفراداً متمنية لها مزيداً من النجاح والتألق.