وفي مقابلة مع موقع "نيوز ديبلي"، رأى نيرغيزيان أنّ انتهاء المعركة ضد "داعش" من جهتي الحدود اللبنانية والسورية يعني أنّ الجيش اللبناني سيتمكن من الانتشار في شبه أغلبية المنطقة الحدودية مع سوريا، وهو حدث لم يحصل منذ نيله استقلاله في 22 تشرين الثاني 1943.
في السياق نفسه، اعتبر نيرغيزيان أنّه من شأن انتهاء المعركة مع "داعش" أن يضع الجيش في موقع يتيح له الانتشار وصولاً إلى شمال مزارع شبعا المحتلة، مؤكداً أنّ هذا التطور سيؤثر على العلاقات اللبنانية-السورية بغض النظر عن "نوع" النظام في دمشق.
وشرح نيرغيزيان قائلاً إنّ سوريا لم تكن لتقبل قبل الحرب الأهلية بأن يضطلع الجيش بدورعسكري قوي على طول المنطقة الحدودية المتداخلة، لافتاً إلى أنّ الجيش الذي وصل إليها بعد مرور أكثر من 7 سنوات تقريباً أقام قواعد ومقرات للقيادة حيث ينوي أن يكون وجوده فيها دائماً.
من جهة ثانية، توقّع نيرغيزيان أن يعقّد وجود الجيش المتزايد ونشاطه على طول الحدود اللبنانية-السورية المساعي الهادفة إلى شق ممر بري يربط بيروت بالعراق وسوريا وبعدهما طهران، موضحاً أنّ ما يفضّله الجيش تغيّر في ظل هذا التطور البارز، وذلك لجهة التنسيق مع "الفصائل اللبنانية" والحاجة إلى منع كل نشاط غير شرعي على طول الحدود المذكورة.
في هذا الإطار، تطرّق نيرغيزيان إلى دور الجيش خلال السنوات الخمسة الفائتة على مستوى توقيف عمليات تهريب المواد غير الشرعية والأسلحة إلى لبنان، لافتاً إلى أنّ "حزب الله" اعتاد أن ينشط في المناطق التي لا يعمل فيها الجيش.
في المقابل، أكّد نيرغيزيان أنّ هذه المهمة باتت أكثر صعوبة بالنسبة إلى "حزب الله"، محذراً من إقبال لبنان على تحدٍ جديد يتمثل بقبول الحزب أو رفضه تقييد ما تبقى من وجوده على الحدود اللبنانية-السورية وبتوقيت حصول ذلك.
(News Deeply)