بدأت الاثنين، الاستعدادات لإتمام عملية نقل مقاتلي داعش من جيب سيطروا عليه على الحدود مع لبنان إلى شرق سوريا بموجب اتفاق جاء بعد هجوم على التنظيم المتشدد دام أسبوعا، لينتهي بذلك أي وجود للمتطرفين على الحدود وهو ما يمثل هدفا مهما للبنان.
وهذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها التنظيم المتطرف علنا على الانسحاب مجبرا من أراض يسيطر عليها في سوريا.
وفيما لم يعلن لبنان أي تفاصيل عن العملية، ذكرت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله أن سيارات إسعاف تقل 25 مصابا من مسلحي داعش تحركت صوب نقطة تجمّع لقافلة الإجلاء.
ونقلت رويترز عن شهود عيان تأكيدهم أن حافلات لنقل المتشددين وأسرهم تحركت أيضا نحو المنطقة.
وقال شاهد عيان في سوريا بالموقع الذي تنتظر فيه الحافلات لاستقبال مقاتلي داعش إن “دخانا أسود تصاعد وسط التلال وأن مركبات للجيش السوري وحزب الله كانت موجودة”، وهو ما ذكرته قناة الإخبارية السورية الرسمية بأن التنظيم يحرق عتاده ومقاره هناك.
وأكد مصدر أمني لبناني أن المتطرفين سينسحبون من مواقعهم إلى الجانب السوري من الحدود حيث يستقلون حافلات مع أسرهم للانتقال إلى البوكمال في شرق سوريا.
ووافق التنظيم الأحد على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني على إحدى الجبهات ومع الجيش السوري وحزب الله على جبهة أخرى، بعدما فقد السيطرة على أجزاء كثيرة من الجيب الجبلي على الحدود، مما يمهد الطريق أمام إخلائه.
وقال عباس إبراهيم، مدير عام الأمن العام اللبناني عند إعلانه الأحد، عن مصير الجنود التسعة الذين اختطفهم التنظيم عند هجومه على عرسال في 2014 “نحن لا نساوم. نحن في موقع المنتصر ونفرض الشروط”.
واحتفظ حزب الله بوجود قوي في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان في سوريا لسنوات فساعد النظام على استعادة السيطرة على عدة بلدات كانت خاضعة لمقاتلي المعارضة هناك.
واتضح حجم التهديد الذي تشكله جماعات المعارضة المسلحة والجماعات المتشددة في سوريا على الأراضي اللبنانية في هجوم عرسال.
كما وقعت تفجيرات في منطقة تقطنها أغلبية شيعية في جنوب بيروت يحظى فيها حزب الله بتأييد واسع في نوفمبر 2015.